رئيس البرلمان العربي: يجب أن تكون هناك ضغوط حتى يمكن تنفيذ القرار الأممي بشأن غزة

انفجارات ناجمة عن غارات جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023
قال عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، إن سلطة الاحتلال الإسرائيلي لن توقف الإبادة الجماعية، التي ترتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة، ما لم تكن هناك ضغوطا حقيقية من قبل المجتمع الدولي.
Sputnik
جاء ذلك في تعليقه على مشروع القرار العربي بشأن غزة، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، بأغلبية 120 صوتا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم السبت.
ويدعو القرار إلى "هدنة إنسانية فورية" في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين مع فتح ممرات إنسانية مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
مقر الأمم المتحدة في نيويورك
الأمم المتحدة تحذر من موت آلاف السكان في حال بدء إسرائيل عمليتها في غزة
وقال العسومي إن ما شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في الجرائم الشنيعة والمجازر الوحشية بحق الفلسطينيين هو صمت المجتمع الدولي.
ولفت رئيس البرلمان العربي إلى أن "التخاذل الدولي غير المبرر، تحول إلى سندا غير أخلاقي وغير إنساني لجرائم الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعب أعزل".
وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، قرارا يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة" بين القوات الإسرائيلية، وحركة "حماس" الفلسطينية في غزة.
وأيد القرار، غير الملزم، 120 دولة مقابل 14 صوتا عارض القرار، بينما امتنعت 45 دولة عن التصويت.
ويمثل هذا القرار أول رد رسمي للأمم المتحدة على الأعمال العدائية الإسرائيلية، منذ إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد أن فشل مجلس الأمن في 4 مناسبات في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن أي إجراء يتخذ لوقف العدوان على غزة.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو إلى "هدنة إنسانية" في غزة بموافقة 120 دولة
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الجاري، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر الجاري، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوبًا أو التوجه إلى سيناء المصرية.
وتدعو أغلب الدول العربية والإسلامية إلى جانب روسيا والصين، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم إسرائيل بوقف القصف المستمر، منذ يوم السابع من أكتوبر الجاري، على قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني، وهو ما تسبب في مقتل أكثر من 7 آلاف شخص وإصابة نحو 20 ألفا آخرين.
مناقشة