مجتمع

علماء روس يصنعون نظيرا فائق الثقل غير موجود في الجدول الدوري

قام فيزيائيون روس من المعهد المشترك للأبحاث النووية في مدينة دوبنا الروسية، بتصنيع نظير غير معروف سابقًا للعنصر رقم 116 في الجدول الدوري - ليفرموريوم - 288. وهذه خطوة مهمة نحو اكتشاف العنصر المتوقع نظريًا ذي العدد الذري 120، وهو الـ"أنبينيليوم".
Sputnik
لا يوجد في الطبيعة عناصر مستقرة عددها الذري (الذي يتوافق مع عدد البروتونات في النواة) أكبر من 92، أي أثقل من اليورانيوم. جميع عناصر ما بعد اليورانيوم لها عمر افتراضي قصير، يراقبها الفيزيائيون في المفاعلات النووية، ولا يمكن الحصول على العناصر الفائقة الثقل من 100 وما فوق إلا في المسرعات عن طريق قصف النوى المستهدفة بالأيونات الثقيلة.
تم تصنيع أثقل عنصر معروف حتى الآن وهو العنصر 118 في مختبر "جي إن فليروف" للتفاعلات النووية التابع للمعهد. حصل على اسم "أوغانيسوم"، تكريما لرئيس المختبر الأكاديمي يوري أوغانيسيان. في المجمل، خلال وجود المعهد، الذي تأسس عام 1956، تم اكتشاف 10 عناصر من أصل 18 عنصرًا جديدًا أضيفت إلى الجدول الدوري، كما تمكنوا أيضًا من تكرار تخليق جميع عناصر ما بعد اليورانيوم التي تم الحصول عليها في بلدان أخرى.
مجتمع
علماء يبتكرون لقاحا ضد إدمان الكوكايين... فيديو
في السابق، تم الحصول على جميع العناصر فائقة الثقل من الـ"فليروفيوم 114" إلى الـ"أوغانيسون 118" في المعهد، عن طريق دمج نوى الكالسيوم 48 مع الأكتينيد - من البلوتونيوم إلى الكاليفورنيوم.
لكن الكاليفورنيوم (العنصر 98 في الجدول الدوري) عندما يندمج مع الكالسيوم (العنصر 20) يشكل الـ"أوغانيسون" المعروف بالفعل. للحصول على عناصر أثقل، حاول الباحثون من دوبنا، استخدام نوى مقذوفة ذات عدد ذري ​​أعلى من الكالسيوم - 48، وحاولوا تصنيع العنصر 120 عن طريق قصف البلوتونيوم - 244 بأيونات الحديد - 58، وكذلك كاليفورنيوم - 249، وبيتانيوم 50 ولكن دون جدوى.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، بدأت تجربة جديدة في دوبنا. هذه المرة، تم إطلاق شعاع من نواة الكروم - 54 على أهداف مصنوعة من اليورانيوم - 238، وكانت النتيجة غير متوقعة إلى حد ما. بدلًا من الأنبينيليوم، حصل الفيزيائيون على نظير غير معروف سابقًا للعنصر رقم 116 في الجدول الدوري - ليفرموريوم -288، وكان عمرها أقل بقليل من مللي ثانية واحدة. وعلى الرغم من طبيعة الحدث القصير المدى، وحقيقة أن تخليق نظير جديد لم يكن الهدف المباشر للتجربة، إلا أن العلماء يعتبرون هذا إنجازًا كبيرًا.
مناقشة