وكتب غوتيريش على موقع "إكس" ("تويتر" سابقا): "لقد شجعني، في الأيام الأخيرة، ما بدا وكأنه إجماع متزايد في المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الداعمة لإسرائيل، على ضرورة وقف القتال لأسباب إنسانية على الأقل... وللأسف بدلا من وقف إطلاق النار، فقد فوجئت جراء تصعيد غير مسبوق للقصف وآثاره المدمرة".
كما أعرب أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء انقطاع الاتصالات مع موظفي الأمم المتحدة، الذين يقدمون المساعدات الإنسانية في غزة، داعيا جميع أطراف الصراع إلى التراجع عن القتال.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة في منشوراته على موقع "إكس": "يجب عكس هذا الوضع، وأكرر ندائي القوي من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، إلى جانب الإفراج غير المشروط عن الرهائن، وتوصيل الإغاثة الإنسانية على المستوى، الذي يتوافق مع الاحتياجات الماسة للشعب في غزة، حيث تقع كارثة إنسانية تتكشف أمام أعيننا".
وزار غوتيريش العاصمة القطرية الدوحة، اليوم السبت، لكي يعرب عن كامل امتنان وتقدير ودعم الأمم المتحدة لمبادرات الوساطة القطرية الدؤوبة، وخاصة من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، وبأغلبية كبيرة إلى "هدنة إنسانية فورية" في قطاع غزة، مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، لليوم الـ22.
وأشارت الأمم المتحدة، في بيان رسمي لها، إلى أن قرار جمعيتها الداعي إلى "هدنة إنسانية فورية في غزة"، اقترحته الأردن، بأغلبية 120 صوتا مقابل 14 صوتا وامتناع 45 عضوا عن التصويت.
كما طالب القرار بتوفير الإمدادات والخدمات "المستمرة والكافية ودون عوائق" للمدنيين المحاصرين داخل القطاع، إذ تشير التقارير الإخبارية إلى أن "إسرائيل قامت بتوسيع عملياتها البرية، وتكثف من حملة القصف".
ويمثل هذا القرار أول رد رسمي للأمم المتحدة على الأعمال العدائية الإسرائيلية، منذ إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد أن فشل مجلس الأمن في 4 مناسبات في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن أي إجراء يتخذ لوقف العدوان على غزة.