أوضح في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، أن "العدو يقوم بدور له علاقة بالحرب النفسية وعمليات تضليل وتمرير إشاعات، لها علاقة بمس روح الصمود والمعنويات لدى الحاضنة الشعبية التي تدعم المقاومة".
وأضاف أن "العدو يوحي بأن أمرا كبيرًا يحدث، ثم يعطل مرافق الحياة في قطاع غزة ويقطع الاتصالات بين الداخل والخارج، لأنه يعتقد أن المفاوضات ستدخله في مسار يؤدي في النهاية إلى مفاوضات حقيقية، تسقط كل الدعاية الكاذبة بأن حركة حماس ليست وطنية".
وأكد أن "حركة حماس نضالها ممتد منذ سبعة عقود من أجل تنفيذ الحقوق الفلسطينية"، مبينا أن "حماس تقاتل على أرضها في نضال وطني بسبب قتل واضطهاد على مدى عقود".
وأفاد بأن " قطع الاتصال بين غزة والعالم يأتي في محاولة لمنع نشر صور الأطفال والعائلات التي تقتل يوميا في الجرائم الحرب التي تقوم بها إسرائيل، حتى لا يراها العالم مباشرة".
وقال إن العملية البرية ليل الجمعة "كانت محدودة جدا في المناطق الوسطى والشمالية، أما القصف فقد تضاعف في كل غزة"، موضحا أن "شيئا لم يتغير وحتى الآن لا يوجد لدى العدو قدرة على الاقتراب من غزة لأنه في النهاية سيواجه مقاومين".
وذكر أن "المقاومة كانت مستعدة بشكل كبير لتوسع العمليات البرية، وتم التصدي لها في كل القطاعات، حتى تدخل الطيران الحربي الذي أنقذ القوات الإسرائيلية، وبقيت الأسلحة على الأرض".
واستكمل حديثه "على العالم أن يدين من ادعوا الإنسانية وحقوق الإنسان واحترام رأي الشعوب"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني اختار طريق الاستقلال والحرية، لذلك ستصمد المقاومة حتى تحقق الأهداف الشعبية، ولن يرفع الشعب الراية البيضاء وسيبقى في حالة نفير حتى يحقق أهدافه".
وتعرض قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، لقصف عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي تزامناً مع محاولات اقتحام بري للقطاع مع قطع خدمتي الاتصالات والإنترنت عن كافة مناطق القطاع، ما ينذر بتفاقم الوضع الصحّي والإنساني في غزة.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عدداً كبيراً من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر، أعلنت إسرائيل رسميا بدء الحرب على قطاع غزة.