وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن إسرائيل تزعم نفسها دولة فوق القانون تحت حماية الولايات المتحدة الأمريكية، وتواطؤ غربي شبه كامل تحت ذريعة ما يسمونه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، هذه الحماية التي تتلقاها من بعض الدول الكبرى تجعلها تتنصل من التزاماتها بالقانون الدولي.
ويرى نزال أن إسرائيل غير معنية بوقف إطلاق النار في الوقت الراهن، حيث تتصرف بعقلية الانتقام النابع من الحقد للكرامة التي فقدتها جراء الأحداث التي حصلت، وتريد أن تزيد كفتها في ميزان الدم، كي تقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين بما يشفي غليلها ويوهم المستوطنين الإسرائيليين أن هناك من يدافع عنهم.
وفيما يتعلق بأهمية القرار الأممي بوقف القتال إذا لم تلتزم به إسرائيل، أكد أنه مهم في إطار تكريس الحق حتى لو كان هناك من لا يلتزم بالحق، مستطردًا: "هذا يدعونا إلى التمسك أكثر فأكثر، وما حدث في الجلسة كانت مظاهرة دولية ناجحة وإشارة للولايات المتحدة الأمريكية أنها تقف معزولة مع عدد من الدول التي لا تزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة.
وقال إن القرار الأممي صفعة دبلوماسية لهذا الكيان الإسرائيلي ومن يعينه ويسانده من الدول، عليهم معرفة موقفهم وموقعهم من هذا العالم.
ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، وبأغلبية كبيرة إلى "هدنة إنسانية فورية" في قطاع غزة، مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، لليوم الـ21.
وحصل القرار غير الملزم على 120 صوتا مؤيدا، مقابل 14 صوتا، وامتناع 45 دولة عن التصويت.
وتبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة" بين القوات الإسرائيلية، وحركة "حماس" الفلسطينية في غزة.
كما طالب القرار بتوفير الإمدادات والخدمات "المستمرة والكافية ودون عوائق" للمدنيين المحاصرين داخل القطاع، إذ تشير التقارير الإخبارية إلى أن "إسرائيل قامت بتوسيع عملياتها البرية، وتكثف من حملة القصف".
وأشارت الأمم المتحدة، في بيان رسمي لها، إلى أن قرار جمعيتها الداعي إلى "هدنة إنسانية فورية في غزة"، اقترحته الأردن، بأغلبية 120 صوتا مقابل 14 صوتا وامتناع 45 عضوا عن التصويت.
ويمثل هذا القرار أول رد رسمي للأمم المتحدة على الأعمال العدائية الإسرائيلية، منذ إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد أن فشل مجلس الأمن في 4 مناسبات في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن أي إجراء يتخذ لوقف العدوان على غزة.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.