وردا على سؤال من أحد الصحفيين، رفض رئيس الوزراء قبول المسؤولية عن دوره في الفشل، الذي أدى إلى هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفق صحيفة "هآرتس".
وقال نتنياهو: "بعد الحرب، سيتعين علينا جميعًا تقديم إجابات على الأسئلة الصعبة، وهذا يشملني. لقد كان هناك إخفاق فظيع هنا، وسيتم التحقيق فيه بدقة، أعدكم، لن يترك أي حجر دون فحص. الآن، مهمتي هي إنقاذ البلاد".
وأضاف أن "الانتقال إلى المرحلة الثانية من القتال لا يتعارض مع إمكانية إعادة المختطفين".
ونفى نتنياهو أن تكون سياسة حكوماته المتعاقبة قد أدت لتقوية "حماس"، وقال: "لم أرغب في تقوية حماس. لقد قمت بثلاث معارك ضدها. لقد أضعفت قدرات حماس. وبالنظر إلى الماضي، لم يكن ذلك كافيا".
واعتبر نتنياهو أن "إسرائيل لا تخوض حربها فقط، بل حرب الإنسانية ضد البربرية"، على حد قوله.
وتابع: "يدرك حلفاء إسرائيل في الدول الغربية والعربية أهداف الحرب ضد حماس ويريدون أن تنتصر إسرائيل، وأنها إن لم تفعل سيأتي دورهم في مواجهة محور الشر".
ومضى، بقوله: "التقيت عائلات المخطوفين وقلبي انفطر، وقلت لهم أننا سنعمل كل ما بإمكاننا لإعادتهم".
وأكد نتنياهو أن "خطة الإصلاح القضائي، التي كانت تروج لها حكومته وسط رفض المعارضة، لم تعد حاليا على جدول الأعمال"، بحسب قوله.
من جانبه، قال وزير الدفاع غالانت: "في الأيام الأخيرة، انتقلنا إلى مرحلة أخرى، قوة النيران هزت الأرض في غزة، وهي تختلف عما تعرضت له حماس، منذ تأسيسها وحتى اليوم.. حماس تتلقى ضربة قوية لم تعرف لها مثيل".
وأضاف: "الجيش مستعد في جميع الجبهات، ليس لدينا نية لتوسيع الحرب، لكننا مستعدون".
وتابع غالانت: "نبذل كل الجهد لإعادة المخطوفين إلينا وعودتهم إلى الوطن، وهو أمر معقد".
بدوره، قال وزير الدفاع السابق بيني غانتس: "ندير هذه الحرب بإصرار وتصميم ومسؤولية من أجل تغيير الأوضاع في الجنوب بشكل أساسي، وحتى لا يحدث ذلك مرة أخرى، ونعمل ضد أعدائنا في كل الجبهات".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الجاري، أعلنت إسرائيل رسميا بدء الحرب على قطاع غزة.