ونقلت وكالة "وطن" الفلسطينية عن الوزير إسحاق سدر أن نظيره المصري وعد بتلبية طلبه، وأضاف أن إسرائيل قصفت بنية الاتصالات في غزة بنسبة 30% منذ بداية الحرب.
وأشاد الوزير الفلسطيني بالجهود "الاستثنائية التي بذلتها شركات الاتصالات في إصلاح الأعطال"، ما أدى إلى السيطرة على انقطاع الاتصالات خلال فترة الحرب حتى انقطعت الاتصالات تماما مساء الأمس.
وأوضح سدر أن نقاط الربط الدولية تعرضت للتدمير في اليوم الماضي، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات والإنترنت في غزة، الأمر الذي أدى بدوره إلى منع نداءات المساعدة عبر الهواتف إلى مستحيلة، واعتبر ذلك "جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال في غزة".
وأكد سدر أن استهداف إسرائيل لبنية الاتصالات في غزة كان متعمدًا، "ويأتي في إطار تصعيد الوضع وتعقيده داخل غزة، ويُعتبر وسيلة لقمع الحرية التعبيرية وتعتيم الصورة عن جرائم الاحتلال في غزة"، على حد تعبيره.
وأضاف سدر إنه تم إنشاء غرفة عمليات مشتركة مع شركات الاتصالات الفلسطينية ومقدمي خدمة الإنترنت للعمل على إيجاد حلول إبداعية لاستعادة هاتين الخدمتين بأسرع وقت ممكن.
وأشار سدر إلى أن الوزارة تتواصل مع عدد من الجهات المحلية والدولية لدعم جهود استعادة الخدمة، بما في ذلك الاتحاد الدولي للاتصالات، مؤكدا أنه على الرغم من الاتصال بالأمين العام للاتحاد، إلا أن البيان الذي صدر فيما بعد كان مخزيًا ولم يعكس الموقف المنتظر من الاتحاد.
واختتم الوزير الفلسطيني بالحديث عن إمكانية توفير الاتصالات والإنترنت عبر الأقمار الصناعية لقطاع غزة، مؤكدا أن هناك جهودًا في هذا الاتجاه، حيث تم التواصل مع شركة "ستارلنك" العالمية للتعاون في هذا المجال، إلا أن الأمر يتطلب تفعيل هذه الخدمة تجهيزات واستعدادات مسبقة في قطاع غزة لاستقبال الإشارات وتمكين المواطنين في غزة من الاتصال والوصول إلى الإنترنت.
يذكر أن وسائل إعلام فلسطينية كانت قد أعلنت أن خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت عن العمل في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع إطلاق إسرائيل، أمس الجمعة، الاجتياح البري لقطاع غزة، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن "القوات الإسرائيلية تعمل على توسيع نطاق المناورات البرية في قطاع غزة".