وأكد المشاط، في كلمة له اليوم الأحد، أن "هناك غرف عمليات مشتركة وجهود تراقب وتعمل لمواجهة أي حماقة صهيونية باقتحام غزة"، مشيرا إلى أن جماعة "أنصار الله" تراقب الوضع عن كثب، حسب وكالة الأنباء اليمنية- سبأ.
ولفت إلى أن "الغرب هرب من مشاكله وحروبه بتصدير اليهود إلى الوطن العربي وأوجد كيانا لهم خارج طبوغرافيا المنطقة"، مؤكدا أن "موقف الجمهورية اليمنية واضح وهو إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كامل التراب الوطني الفلسطيني، ولا يوجد لدينا شيء اسمه أراضي 48 أو 67".
وكشف أن "الطرف الأمريكي يهدد بعودة الحرب في اليمن لمنع الشعب اليمني من القيام بمسؤولياته تجاه شعب فلسطين"، لافتا إلى أن "ما يقوم به الشعب اليمني هو أقل واجب إيماني وديني وأخلاقي وإنساني".
وكانت جماعة "أنصار الله" اليمنية قد أعلنت، في وقت سابق، أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يحدث في غزة سواء من الناحية الإنسانية أو العسكرية".
بينما قال زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، إن الشعب اليمني مستعد لتفويج مئات الآلاف، مؤكدًا أنهم سيذهبون إلى "فلسطين لخوض معركة الجهاد المقدس ضد العدو الصهيوني"، مضيفًا: "مهما كانت العوائق الجغرافية فلن نتردد في فعل كل ما نستطيع فعله".
ولفت الحوثي، إلى أن "هناك تنسيقا كاملا مع محور المقاومة وهناك خطوط حمراء، وإذا تدخلت الولايات المتحدة مباشرة فنحن مستعدون للتدخل بالقصف الصاروخي والطائرات المسيرة".
وفي الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، وقالت إن الهدف منها هو وضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية". وفي اليوم التالي أعلنت إسرائيل الحرب وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية باسم "السيوف الحديدية"، شملت قصفا وغارات جوية عنيفة ضد قطاع غزة أدت إلى آلاف القتلى والمصابين.
يشار إلى أن القصف الإسرائيلي المستمر لليوم الـ23 على التوالي، تسبب في مقتل نحو 8 آلاف فلسطيني في قطاع غزة، وإصابة نحو 20 ألفا آخرين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن "الاحتلال ارتكب مئات المجازر ضد المدنيين، وأن نحو ثلثي الضحايا من النساء والأطفال، وهو ما جعل المنظمات الإغاثية الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" يصف الوضع في قطاع غزة بأنه كارثي، خاصة بعدما قامت إسرائيل بقطع المياه والكهرباء ومنعت دخول الوقود إلى القطاع".