وأفادت وكالة الأنباء السعودية- واس، بأن"الأمير فيصل بن فرحان تلقى اتصالا هاتفياً من نظيره الإيراني"، مشيرة إلى أنهما ناقشا "أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لتحقيق وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين في ظل تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في قطاع غزة".
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان أكد الأربعاء الماضي، "ضرورة رفع الحصار عن غزة ووقف التصعيد وعدم انفلات الأوضاع بما يؤثر على أمن واستقرار المنطقة".
وأفادت وكالة الأنباء السعودية- واس، بأن "الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً، من الرئيس الأمريكي جو بايدن"، مشيرة إلى أنه "جرى خلال الاتصال بحث التصعيد العسكري الذي تشهده غزة حالياً والجهود المبذولة بشأنها".
وأكد ولي العهد السعودي، "ضرورة العمل بشكل فوري لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، ورفض استهداف المدنيين بأي شكل أو استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية أو التهجير القسري".
كما شدد على "ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والحفاظ على الخدمات الأساسية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية".
يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة قصفا إسرائيليا كثيفا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعدما أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قوله.
وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة"، فيما تمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع "حماس" في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميا في حالة حرب.