وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، ظهر اليوم الأحد، أنه انطلقت من الأراضي اللبنانية قذائف صاروخية وسقطت في مناطق مفتوحة شمالي إسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي رد على مصدر إطلاق النار.
وفي سياق متصل، أصيب ضابط في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) إثر سقوط قذيفتين إسرائيليتين على مركز تابع للقوة قرب موقع العباد.
وحسب الوكالة الوطنية للإعلام، فإن الضابط المصاب نيبالي الجنسية برتبة نقيب، وتعرض، أمس السبت، لإصابة متوسطة في البطن والذراع عندما سقطت القذيفتان على مركز القوة في بلدة حولا، فيما أعلنت قوات "اليونيفيل" أن قذيفة مجهولة المصدر سقطت على مقرها العام في الناقورة في جنوب لبنان لكنها لم تنفجر، ما ألحق أضرارا بالمقر.
وأوضحت أن القذيفة لم توقع إصابات، وأنها تعمل على التأكد من "مصدر الهجوم"، فيما حثت القوة الدولية جميع الأطراف على وقف إطلاق النار فورًا، لافتة إلى أن هذه الأعمال قد تشكل انتهاكات للقانون الدولي.
كما أكدت أن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل لا تزال في مواقعها وتعمل بنشاط مع الأطراف لتهدئة التوتر وتجنب سوء الفهم الخطير.
ويتصاعد التوتر على خلفية التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، منذ إطلاق حركة "حماس"، فجر السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، التي تصاحبت مع إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحام مقاتليها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتل وأسر عدد كبير من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر نفسه، وأعلنت رسميا بدء حرب على قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، ارتفعت حدة التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني قصفا مدفعيا متقطعا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود اللبنانية إلى داخل إسرائيل.