طهران - سبوتنيك. وقالت علم الهدى، في رسالة وجهتها الى زوجات رؤساء الدول الأوروبية، حول الجرائم التي ترتكب حاليا في قطاع غزة الفلسطيني، قائلة: "إن التقدم العلمي والتكنولوجي الكبير الذي حققه الغرب، والذي كان نذيرًا بالتطور والازدهار، اليوم، بترافقه مع إغلاق سبل تقديم المساعدات كافة لغزة، لا يشير إلا إلى اليأس والندم... كيف يمكننا حقًا أن نحكم على هذا الصمت والخضوع أمام المجرمين واستخدامهم غير التقليدي للأسلحة غير التقليدية ضد أكثر الناس حرمانًا وقمعًا في العالم؟"، وذلك حسبما نقل موقع الرئاسة الإيرانية عنها.
وأضافت زوجة الرئيس الإيراني: "بأي من التقاليد الأخلاقية أو القواعد المدنية يمكن تبرير قطع المياه عن الأطفال العطشى ومنع الغذاء والدواء عن الجرحى والمحرومين؟ وأي من الإجراءات والاتفاقيات القانونية، الوطنية أو الدولية، يمكن أن تبرر هذا النوع من التشجيع على قتل النساء والأطفال؟".
وخاطبت علم الهدى زوجات الرؤساء في أوروبا، قائلة: "باعتباركن سيدات مؤثرات في أوروبا، التي تعتبرونها مهد الحضارة، متوقع منكن اتخاذ إجراءات لمساعدة النساء المضطهدات والأطفال العاجزين في غزة".
واستطردت زوجة الرئيس الإيراني، قائلة: "العالم مصدوم من قسوة الأقوياء في الغرب، حيث كيف يمكن تقييم أدائهم في دعم إسرائيل بالسلاح؟ بينما عيونهم وآذانهم مغلقة عن سماع ورؤية صرخة الفلسطينيين المظلومين".
وأوضحت علم الهدى: "كيف تمكنت مجموعة "إسرائيل" من تقديم نفسها على أنها (خادم الله) وهي في الواقع تقوم بسياسة التخويف ونشر الكراهية، وينشرون سياسة الشيطان... هل نعتقد أن الله سيترك كل هذه الجرائم دون عقاب؟ هل أذن موسى عليه السلام لقبيلة أو جماعة أو حزب بإخراج الأبرياء من ديارهم وأراضيهم قسرًا أو تدميرهم تدميرًا كاملاً؟ وهل حقًا يقبل عيسى عليه السلام وهو نبي الرحمة، كل قلة الرحمة هذه بحق الأطفال والنساء العزل؟"، على حد تعبيرها.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد قال في تصريحات صحفية، مساء أمس: "جرائم الكيان الصهيوني تتجاوز الخطوط الحمراء إنسانيا وعسكريا وهذا قد يدفع الجميع للتحرك".
وأوضح الرئيس الإيراني أن "حسابات الولايات المتحدة في المنطقة خاطئة كليا ولن تحقق أهدافها بشرق أوسط جديد".
وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده تؤيد، مع جميع الدول العربية والإسلامية وغيرها من دول العالم، وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة.
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية". وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم 8 أكتوبر الجاري، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع "حماس" في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميًا في حالة حرب.