يقول فضيل لـ"سبوتنيك"، إن إعصار دانيال غمر المنطقة بالكامل وخلف أضرارًا كبيرة، وتضرر على إثره أكثر من 44 منزلا بصورة جزئية أو كلية.
وأضاف: "نحمد الله على كل حال، خاصة عندما نقارن ما تعرضنا له بمأساة مدينة درنة"، مضيفا: "نحمد الله أننا نجونا دون وقود ضحايا".
وتابع: "الضحايا جاؤوا مع الفيضان من خارج المنطقة، وكان الوضع مأساويا"، مضيفا: "لم يهتم أحد بالمنطقة خاصة مع غياب التغطية الإعلامية".
وأوضح جبريل فضيل أن عائلته عادت إلى المنزل الذي كانت تقيم فيه قبل الإعصار، مشيرا إلى أنه قام بتنظيفه بمفرده بعدما غمرته مياه الفيضان.
وتابع: "كان مليئا بالطين والطمي، وعدنا إليه بعد تنظيفه لعدم وجود مكان آخر نلجأ إليه مع عائلتي".
وأكد فضيل أن "عددا كبيرا من الأهالي ممن تضررت بيوتهم تركوها واستأجروا بيوتا على حسابهم الخاص، ومنهم من نزح لدى أقاربه، وهذا هو الوضع الذي يعيشون فيه".
يشار إلى أنه في العاشر من سبتمبر/ أيلول الماضي، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، ما خلف دمارا كبيرا وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
وفقا للتقارير الرسمية، التي صدرت الشهر الماضي، فقد تسبب الإعصار "دانيال" في وفاة آلاف الأشخاص وآلاف المفقودين، بينما نزح ما لا يقل عن 38 ألف شخص من منازلهم.