وأجرت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، مقابلة مع يارون بلوم، المنسق الإسرائيلي السابق لشؤون الأسرى والمفقودين، أكد من خلالها أن الحرب البرية هدفها الضغط على رؤساء وقادة حركة حماس، حتى يفهموا أنه لا تسامح في موضوع الأسرى والمختطفين.
وشدد يارون بلوم على أنه في حال عدم وجود ضغط عسكري إسرائيلي قوي على يحيي السنوار، قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، فإنه لن يفعل شيئا، مضيفًا أنه من مصلحة الحركة الحفاظ على سلامة المختطفين.
رئيس سابق لـ"الموساد" بشأن الأسرى لدى "حماس": علينا تجنب انتقاد قطر فنحن بحاجة إليها في الوقت الراهن
28 أكتوبر 2023, 20:44 GMT
ولفت المسؤول الإسرائيلي السابق إلى التجربة الإسرائيلية السابقة مع اختطاف المجند غلعاد شاليط، الذي أسرته "حماس" لعدة سنوات وتمت إعادته في صفقة أُطلق عليها اسمه لتبادل الأسرى مع الحركة، وتمت في العام 2011، حيث تم إطلاق سراحه مقابل 1027 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، صرّح رئيس سابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، أمس السبت، أنه على بلاده تجنب انتقاد قطر، لأن تل أبيب بحاجة إليها في الوقت الراهن.
وأجرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، مقابلة مع يوسي كوهين، الرئيس السابق لجهاز "الموساد"، أكد من خلالها أنه "على إسرائيل تجنب توجيه أي انتقادات لقطر، فتل أبيب بحاجة ماسة إليها".
وقال يوسي كوهين:
أؤيد تجنب انتقاد قطر، في هذا الوقت، فنحن حاليا بحاجة للقطريين للوقوف إلى جانبنا.
وجاءت تصريحات كوهين، ردا على سؤال القناة الإسرائيلية بشأن ملف الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، مضيفا أن "هذا الأمر في أيدي دولتين وسيطتين، وهما مصر وقطر".
ويوم الخميس الماضي، أفادت وسائل إعلام بريطانية، بأن "قطر تعمل على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 50 رهينة أخرى في قطاع غزة". وتحدثت مصادر مطلعة عن أن "السلطات القطرية تعمل الآن على التوصل إلى اتفاق لتحرير نحو 50 شخصا آخرين"، وذلك ضمن المساعي القطرية للتوصل إلى تهدئة للتصعيد المستمر في قطاع غزة.
وذكر دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن "الجيش الإسرائيلي يقوم تدريجيا بتوسيع نشاطه البري في قطاع غزة، ونطاق انتشار قواته"، مضيفا أن "الضغط العسكري على غزة، يهدف أيضا إلى إعادة المختطفين والأسرى المحتجزين لدى حركة "حماس"، مشيرا في بيانه العسكري إلى أنه "حتى الآن، قمنا بإبلاغ عائلات 331 قتيلا من الجيش الإسرائيلي و230 مختطفا"، بحسب قوله.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر نفسه، أعلنت إسرائيل رسميا بدء الحرب على قطاع غزة.