وذكرت القناة الإسرائيلية الـ 12، ظهر اليوم الأحد، أن مسلحين فلسطينيين خرجوا من نفق شمالي قطاع غزة وهاجموا جنودا إسرائيليين، ولكن الجيش الإسرائيلي قتل نحو 20 منهم، دون ذكر إذا ما وقعت إصابات أو قتلى بين صفوف الجيش الإسرائيلي نفسه أم لا.
وبدورها، نشرت "القسام" بيانا مقتضبا على قناتها في تلغرام، قالت فيه: "مجاهدو القسام يباغتون القوات المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا بعد تسللهم خلف خطوطها والتحامهم بقوات العدو واشتباكهم معها".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قال مسؤول إسرائيلي سابق إن الضغط العسكري الإسرائيلي من خلال الحرب البرية على قطاع غزة يأتي للإفراج عن الأسرى والمختطفين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.
وأجرت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، مقابلة مع يارون بلوم، المنسق الإسرائيلي السابق لشؤون الأسرى والمفقودين، أكد من خلالها أن الحرب البرية هدفها الضغط على رؤساء وقادة حركة حماس، حتى يفهموا أنه لا تسامح في موضوع الأسرى والمختطفين.
وشدد يارون بلوم على أنه في حال عدم وجود ضغط عسكري إسرائيلي قوي على يحيي السنوار، قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، فإنه لن يفعل شيئا، مضيفًا أنه من مصلحة الحركة الحفاظ على سلامة المختطفين.
ولفت المسؤول الإسرائيلي السابق إلى التجربة الإسرائيلية السابقة مع اختطاف المجند غلعاد شاليط، الذي أسرته "حماس" لعدة سنوات وتمت إعادته في صفقة أُطلق عليها اسمه لتبادل الأسرى مع الحركة، وتمت في العام 2011، حيث تم إطلاق سراحه مقابل 1027 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر نفسه، أعلنت إسرائيل رسميا بدء الحرب على قطاع غزة.