ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر محلية، أن "طائرات الاحتلال تقصف بشكل مكثف محيط مستشفى القدس من أجل إجبار النازحين المتواجدين بداخله للذهاب جنوبا".
وأضافت، أنه يوجد في مستشفى القدس 12 ألف مواطن نزحوا إلى المستشفى كملاذ آمن، إضافة إلى نحو 400 مريض، ومثلهم جرحى، باتوا مهددين بالقصف.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جددت اليوم تحذيراتها بقصف مستشفى القدس، والأمر بالإخلاء الفوري له، محملة الاحتلال المسؤولية عن سلامة من فيه من المواطنين.
وأكدت في بيان مقتضب، أنها لن تخلي المستشفى، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لمنع وقوع مجزرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تقوم فيه طائرات الجيش الإسرائيلي باستهداف محيط مستشفى الصداقة التركي بشكل متكرر، اليوم والأيام الماضية، ما أدى إلى تحطيم أجزاء كبيرة من المستشفى.
وقال مدير المستشفى التركي، والذي يعد المشفى الوحيد لمرضى السرطان في قطاع غزة، إن حالة من الهلع تصيب مرضى السرطان والطواقم الطبية جراء القصف الذي يستهدف المستشفى، وأن أضرارا بليغة لحقت بالمبنى، نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمحيطه بشكل متكرر.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفِ بزيادة معاناة وأوجاع مرضى السرطان، عبر حرمانهم من الأدوية والسفر للعلاج بالخارج، بل وبات يعرض حياتهم للخطر باستهداف محيط المستشفى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قصف قطاع غزة. وأسفر القصف عن سقوط 8005 قتلى وأكثر من 19 ألف إصابة، فيما أدت المواجهات في الضفة الغربية إلى مقتل أكثر من 111 من فلسطينيين وإصابة نحو 1950 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة أكثر من 5400 آخرين.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين.