إعلام يتحدث عن نظام كهرومغناطيسي روسي غامض "أقوى من الأسلحة النووية"

لفت المجمع الكهرومغناطيسي الروسي المسمى "ألابوغا"، من اسم مدينة إلابوغا في جمهورية تتارستان الروسية، انتباه وسائل الإعلام مرة أخرى.
Sputnik
ونظرًا لسرية المشروع، فإن المعلومات المتعلقة به نادرة للغاية ومتشابكة مع العديد من الأساطير. ومع ذلك، فإن اهتمام الصحفيين والخبراء بهذه الأسلحة لا يتضاءل، وهذا ليس بالأمر الغريب، لأنه من حيث القوة التدميرية يتم مقارنته بالأسلحة النووية، فالمجمع لا يدمر معدات العدو ماديا، ولكنه "يشل ويعمي ويربك" أيضا.
وتحدثت صحيفة "روسكويو أوروجيو" عن هذا السلاح الروسي، معتبرة أنه من "أخطر الأسلحة على الإطلاق" ويسترعي الاهتمام.
كتبت الصحيفة عن هذا المشروع لأول مرة في عام 2014. في ذلك الوقت، تسربت معلومات إلى الصحافة مفادها بأن المطورين أجروا اختبارات ميدانية لـ"ألابوغا" ويعملون الآن على إصلاح الأخطاء، مما يزيد من دقتها وقوتها.
وأوضح مصدر من شركة "روستيخ"، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن هذا السلاح كان يشبه الصاروخ، وكان رأسه الحربي عبارة عن باعث كهرومغناطيسي قوي عالي التردد. وإذا انفجر على ارتفاع 200-300 متر، فإنه قادر على إيقاف تشغيل المعدات الإلكترونية داخل مساحة قدرها 3.5 كيلومتر. ومن الناحية العملية، هذا يعني أن جميع المعدات العسكرية للعدو في المنطقة المتضررة تتحول إلى كومة من الخردة المعدنية.
وقال متخصص لم يذكر اسمه إن الاختبارات أظهرت الكفاءة العالية للوحدة، وأكد أن المشكلة الرئيسية هي إنشاء مركبة توصيل موثوقة والتي لن تكون هدفًا سهلاً للدفاع الصاروخي.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
سلاح روسي جديد "يشل" 90% من الطائرات المسيرة الأوكرانية
وبعد ثلاث سنوات، في عام 2017، أكد فلاديمير ميخيف، مستشار النائب الأول للمدير العام لشركة "التقنيات الراديوية الإلكترونية"، لوكالة "سبوتنيك" أن العمل في مشروع "ألابوغا" جار. لكنه أشار إلى أنه لا يوجد حديث عن أسلحة محددة. بموجب هذا الرمز تكمن مجموعة من الأبحاث العلمية التي حددت الاتجاهات الرئيسية لتطوير الأسلحة الإلكترونية الراديوية في المستقبل.
وأوضح أن درجة تأثير هذه الوسائل يمكن أن تكون مختلفة: "بدءًا من تأثير التشويش المعتاد مع التعطيل المؤقت لأنظمة أسلحة العدو ومعداته العسكرية وصولاً إلى تدميرها الإلكتروني الكامل، مما يؤدي إلى إلحاق أضرار حيوية ومدمرة بالأجهزة الإلكترونية الرئيسية والعناصر والشاشات والكتل والأنظمة".
وأكد فلاديمير ميخيف أيضًا أنه عندما تم الانتهاء من البحث، تم إدراجه ضمن فئة التقنيات المهمة السرية للغاية، مضيفا: "لا يسعنا اليوم إلا أن نقول إن كل هذه الابتكارات تُرجمت إلى أعمال تطويرية محددة لإنشاء أسلحة كهرومغناطيسية: قذائف وقنابل وصواريخ تحمل مولدًا مغناطيسيًا متفجرًا خاصًا".
ردت وسائل الإعلام الغربية بسرعة كبيرة على هذا التصريح، فقد نشرت صحيفة "ديلي ستار" مقالاً مفاده بأن "روسيا تعمل على تطوير سلاح سري "أقوى من القنبلة النووية". وقد ذكر المؤلف توم تاورز أن "ألابوغا" قادر على تحييد جيوش بأكملها.
يشار إلى أن وسائل الإعلام لم تتناول موضوع مشروع "ألابوغا" لعدة سنوات، وما الذي يمكن أن يكون جديدًا لقوله حول هذا المشروع. والآن، على خلفية العملية العسكرية الخاصة، والتوتر العسكري السياسي المتزايد في العالم، بدأ الإعلام يتحدث مرة أخرى عن "الأسلحة الخارقة".
وعلى وجه الخصوص، تطرق للحديث عن ذلك رئيس مركز دراسة الصراعات العسكرية والسياسية، أندريه كلينتسيفيتش، في قناته على "تلغرام". كما أفاد المدون العسكري أندريه دوبروفولسكي بخصوص هذا المشروع أنه "يجري الآن تطوير منصة مجنحة جديدة لأحدث مجمع عالي التردد".
بالرغم من التعليقات التي ظهرت مؤخرا حول هذا السلاح "ألابوغا"، إلا أن الشركة المصنعة لم تعلن عن معلومات رسمية حول التطوير الإضافي للمشروع اليوم.
مناقشة