وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن "القيادات في حماس أكدت أنه لا بد من توفير الظروف لتتمكن من التفريق بين الأسرى المدنيين من غيرهم"، مشددًا على أن "الخطر الإسرائيلي لا يهدد الفلسطينيين فقط بل يهدد كل الدول الإقليمية"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأكد أن "الأولوية الآن هي وقف إطلاق النار وفك الحصار لإرسال المساعدات الإنسانية”، مبينًا أنه "حتى الآن الأوضاع في معبر رفح ليست في المستوى المطلوب وإسرائيل تعرقل عمليات الإغاثة".
وكان رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، قال في وقت سابق اليوم، إن المقاتلين الفلسطينيين يظهرون استعدادهم العسكري في الأنفاق التي بنوها، مضيفًا أنهم يصنعون أسلحتهم الخاصة، ويصممون عملياتهم الخاصة ضد إسرائيل.
وأضاف باقري أن "الشعب الفلسطيني خسر أرضه قبل 75 عاما بعد جريمة كبرى، مشيرًا إلى أن عملية "طوفان الأقصى" جاءت نتيجة تراكم القمع والقتل على يد الصهاينة"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "مهر".
وشدد باقري أنه "إذا استمر الصهاينة في قصف غزة ولو لمدة عام، فسوف يخسرون هذه الحرب"، مؤكدا أن "مهاجمة المستشفيات وسيارات الإسعاف والقصف الجوي للمشردين والنساء والأطفال ليس علامة على النصر".
ولفت إلى أن "المقاتلين الفلسطينيين بدؤوا كفاحهم بالحجارة واللكمات، واليوم يواصلون استخدام الصواريخ والأسلحة المضادة للدبابات".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الجاري، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 من الشهر نفسه، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوبًا أو التوجه إلى سيناء المصرية.
وتدعو أغلب الدول العربية والإسلامية إلى جانب روسيا والصين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم إسرائيل بوقف القصف المستمر، منذ يوم السابع من أكتوبر الجاري، على قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.