وأوضح خرينين، متحدثا في منتدى الأمن "شيانغشان" في بكين: "المواجهة العسكرية المستمرة على أراضي أوكرانيا تشكل تهديدات للأمن العالمي، موقف جمهورية بيلاروسيا لم يتغير، وما زلنا على استعداد للمساهمة بكل الطرق في تسويتها السلمية والعمل كمنصة تفاوضية".
وأشارت موسكو مرارًا، إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف حظرتها على المستوى التشريعي، ويدعو الغرب باستمرار روسيا للتفاوض، وهو ما تستعد له موسكو، لكن في الوقت نفسه، يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للحوار.
وصرّح الكرملين، سابقا، بأنه لا توجد شروط مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى مسار سلمي الآن، والأولوية المطلقة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة، وفي الوقت الحالي، هذا ممكن فقط بالوسائل العسكرية.
كما ذُكر في الكرملين، أن الوضع في أوكرانيا يمكن أن ينتقل إلى مسار سلمي، شريطة أن يتم أخذ الوضع الفعلي والحقائق الجديدة في الاعتبار، فإن جميع مطالب موسكو معروفة جيدا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت لاحق، إنه إذا أرادت أوكرانيا عملية تفاوض، فلن تكون هناك حاجة للإيماءات المسرحية، فمن الضروري إلغاء المرسوم الذي يحظر المفاوضات مع روسيا. ووفقا له، فإن روسيا لم تكن أبدا ضد تسوية الصراع في أوكرانيا بالوسائل السلمية، ولكن وفقا للضمانات الأمنية الروسية.
ولفت خرينين انتباه الجمهور إلى "عدد من الجوانب المهددة"، مشيرا إلى أن "هذا الصراع قد يعمل كمصدر لا ينضب لتجديد أسواق الأسلحة غير القانونية، وتظهر الأسلحة الغربية والذخيرة التي يتم توفيرها كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، في مناطق ساخنة مختلفة من الكوكب".
وأضاف الوزير أن جانبًا آخر مهدد هو "الاحتمال الكبير لحدوث كوارث بيئية واسعة النطاق ناجمة عن نزاع عسكري، لأن هناك عددا من محطات الطاقة النووية على أراضي الأعمال العدائية التي تتعرض للضربات والقصف".
وأشار إلى أن أراضي أوكرانيا كانت تستخدم بالفعل من قبل "البنتاغون" كأرض اختبار للتطورات الجديدة للعوامل الضارة البيولوجية.