وقال خلال اجتماع حول الوضع في داغستان: "يجب معرفة وفهم أين يكمن جذر الشر، أين هذا العنكبوت، الذي يحاول تطويق الكوكب بأكمله، العالم كله في شبكته ويريد تحقيق هزيمتنا الاستراتيجية في ساحة المعركة، وهو يستخدم الأشخاص الذين خدعهم لعقود من الزمن وهم على أراضي أوكرانيا اليوم".
كما أكد أن النخب الحاكمة في الولايات المتحدة وتوابعها تستفيد من الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط ومناطق أخرى.
وأضاف بوتين، أن "الولايات المتحدة كقوة عظمى عالمية - الجميع يرى ذلك، ويفهمونه حتى من اتجاهات الاقتصاد العالمي - تضعف، وتفقد مكانتها. إن العالم على الطريقة الأمريكية، مع قوة مهيمنة واحدة، يتم تدميره، ويتحول تدريجياً ولكن بثبات إلى شيء من الماضي. لكن الولايات المتحدة لا تريد تقبل هذا، بل على العكس من ذلك، تريد الحفاظ على هيمنتها وتوسيع نطاقها، ودكتاتوريتها العالمية".
وأشار إلى أنه يمكن للولايات المتحدة في ظروف الفوضى العامة القيام بذلك، "لأنها بمساعدة مثل هذه الفوضى تتوقع كبح جماح المنافسين وزعزعة استقرارهم - على حد تعبيرهم، خصومهم الجيوسياسيين، بما في ذلك بلدنا. لكن في الواقع، ستتكون مراكز جديدة للتنمية العالمية، دول مستقلة ذات سيادة لا تريد أن تذل وتؤدي دور الخدم".
وتابع الرئيس الروسي أن "الولايات المتحدة لا تحتاج إلى سلام دائم في الأراضي المقدسة، بل تحتاج إلى فوضى مستمرة في الشرق الأوسط".
وأوضح بوتين: "لذلك، فإنهم يقومون بكل الطرق الممكنة لتشويه سمعة تلك الدول التي تصر على وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف إراقة الدماء، والمستعدة لتقديم مساهمة حقيقية في حل الأزمة".
ولفت الانتباه بالقول: "حتى موقف الأمم المتحدة، وهو الموقف الذي عبر عنه المجتمع الدولي بوضوح، يتعرض لهجمات واضطهاد حقيقي ومحاولات تشويه سمعتها"، مشددا على أن الولايات المتحدة غير راضية عن أي مشاركة لروسيا في حل المشاكل العالمية والإقليمية، بما في ذلك التسوية في الشرق الأوسط". وخلص بوتين إلى القول: "إنهم لا يشعرون بالرضا على الإطلاق عندما يتصرف شخص ما أو يتحدث بطريقة لا تتوافق مع أوامرهم. إنهم يؤمنون فقط بأنهم متفردين، وبأن كل شيء مسموح لهم".