وتأتي زيارة ميقاتي إلى الدوحة، في إطار المساعي والاتصالات المستمرة لتجنيب لبنان الانخراط في الحرب وتوسع المعركة، وستشمل الجولة العربية بالإضافة إلى قطر، الكويت، وجمهورية مصر العربية، والأردن.
وقال النائب السابق علي درويش، المقرب من رئيس الحكومة، إن "الإطار العريض لزيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى الدول الخليجية هو تحصين لبنان، ومحاولة مساعدته اقتصاديًا، بالإضافة إلى أفق المرحلة القادمة".
وأوضح درويش في حديث لوكالة "سبوتنيك"، أن "الجولة العربية التي يقوم بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كانت محددة مسبقًا حتى قبل أن تحصل الحرب على غزة، ويبدو أنها حصلت في هذا الوقت، إنما استجد عنوانها السياسي والذي هو تحصين واقع لبنان".
وأشار إلى أن "الهدف من الزيارة كان التواصل مع دول الخليج والتي تعتبر معنية في الواقع اللبناني، خاصة على المستوى الاقتصادي، ومن المعروف أن دول الخليج تساعد لبنان بشكل مستمر اقتصاديًا وماليًا، وعمليًا التواصل كان قبل المستجدات الأخيرة، إنما بقيت ضمن البرنامج مع بند أساسي وهو الحرب القائمة وكيفية تحصين ومساعدة لبنان في حال هذا الواقع، وفي حال انزلقت الأمور".
واعتبر درويش أن "هناك تخوفًا من توسع الأمور وأن تشمل لبنان، وهو تخوف قائم عند القطريين وعند معظم دول الخليج، وهناك بوادر لإمكانية مساعدة لبنان، تفصيليًا لم تحدد، إلا أن هناك بوادر مساعدة للبنان، علمًا أن قطر بشكل مستمر تساعد لبنان وخاصة على مستوى الجيش اللبناني، والمساعدات اليوم قائمة من دولة قطر وعملية توسيعها أمر وارد بهذا الاتجاه".
وأضاف أنه "سيكون في الجولة تشجيع أكثر لدول الخليج على مساعدة لبنان في هذه المرحلة".
كما رأى درويش أن "معظم الدول الغربية أعلنت، وبمن فيهم الولايات المتحدة الأمريكية، عدم الرغبة بدخول لبنان إلى الحرب، لبنان الرسمي تلقى العديد من الرسائل وأعتقد أن مروحة الاتصالات التي حصلت بين حكومة تصريف الأعمال وبين الطاقم السياسي كاملًا في لبنان، بالإضافة إلى اتصالات خارجية مع رؤساء ووزراء في العالم أشاروا إلى أن الوضع خطر، وانزلاق لبنان قد يكون أمرًا كارثيًا، إنما كان هناك توضيح من رئيس الحكومة بأن لبنان لا يرغب في الحرب وهو الموقف الرسمي عند الدولة اللبنانية، إنما الحرب ليست بيد لبنان، وبالتالي إذا تم الاعتداء عليه من العدو الإسرائيلي هذا الأمر يترك الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات".
وأكد أنه "على المستوى الرسمي وعلى مستوى اللبنانيين لا أحد يرغب في الحرب، إنما يبدو أن الحرب في غزة أكبر من لبنان، وبالتالي انزلاق إلى حرب إقليمية أمر لا نرغب به إنما ليس بيدنا".