مدير مستشفى السرطان في غزة يكشف لـ"سبوتنيك" تفاصيل تعرضه للقصف الإسرائيلي

مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في قطاع غزة
تعرض مستشفى الصداقة التركي، وهو الوحيد لمرضى السرطان في قطاع غزة، اليوم الاثنين، لقصف إسرائيلي، خلال تواصل "سبوتنيك" مع مديرها الدكتور صبحي سكيك عبر الهاتف، والذي قال إن "قصفا إسرائيليا يستهدف المستشفى الآن".
Sputnik
وأكد سكيك أن "القصف الإسرائيلي مستمر منذ مساء أمس الأحد، في المناطق المحيطة للمستشفى وفي كافة الأرجاء، ما أدى إلى تطاير الشظايا والأجسام الغريبة إلى الداخل".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "القصف الذي استهدف المناطق القريبة للمستشفى أدى إلى أضرار بالغة في غرف المرضى، إذ سقطت أسقف الغرف، وتطاير زجاج النوافذ، وسقطت الحلوق الخشبية على المرضى".
وأكد أن "القصف أسفر كذلك عن تلف شبكة الاتصالات التي تعمل عليها المستشفى، وتلف خزانات المياه والكهرباء، ما أدى إلى طفو المياه في الطرقات، وخروج المرضى مرعوبين من غرفهم".
وأوضح مدير مستشفى الصداقة التركي، صبحي سكيك، أن "هناك ما يقارب الـ150 مريضا وما يزيد عن 600 من المرافقين والمرضى والطواقم الطبية داخل المستشفى، والتي يصعب الدخول والخروج منها في الوقت الراهن"، مشددا على "ضرورة تدخل المجتمع الدولي، ومنع استهداف المستشفيات وقتل المرضى".
ووجه رسالة إلى روسيا والعالم الحر بالقول إن الوضع خطير جدا، ويجب التدخل لوقف هذه الحرب الهوجاء على قطاع غزة، ووقف القتل والهدم ومسلسل ترويع المواطنين والمرضى، مؤكدا أن استهداف المستشفيات من قبل إسرائيل محرم في القانون الدول الذي يمنع هذه الجرائم.
وطالب بضرورة توفير الاحتياجات الضرورية للمستشفيات، لا سيما الوقود من أجل تشغيل المولدات المحلية لتوفير الكهرباء من أجل تشغيل الأجهزة الطبية والمولدات وأجهزة الأكسجين لإنقاذ المرضى ومتابعتهم.
وختم بالقول إن "عدد المرضى المسجلين في المستشفى وقاموا بمراجعتها في الأشهر الماضية أكثر من 10 آلاف مريض، وفي الوقت الراهن هناك 150 مريضًا داخل المستشفى بالإضافة إلى طواقم العمل من الأطباء والممرضين والمرافقين والزائرين وعوائل الموظفين، والبالغ عددهم ما بين 600 إلى 700 شخص".
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 3 أسابيع قصف قطاع غزة. وأسفر القصف عن سقوط 8005 قتلى وأكثر من 19 ألف إصابة، فيما أدت المواجهات في الضفة الغربية إلى مقتل أكثر من 111 من فلسطينيين وإصابة نحو 1950 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلا عن إصابة أكثر من 5400 آخرين.
قصف إسرائيلي يستهدف مستشفى الصداقة التركي في قطاع غزة
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية، ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.
وفي 18 أكتوبر، فشل مجلس الأمن للمرة الثانية، في تبني مشروع قرار قدمته البرازيل، يدعو إلى وقف الأمر الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة، إذ استخدمت أمريكا حق "الفيتو" لنقض مشروع القرار؛ وقبل التصويت عليه مباشرة، فشل مجلس الأمن في تبنّي تعديلين روسيين، يتعلقان بإدانة استهداف المدنيين في غزة دون تمييز، والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار.
مناقشة