وقال غالانت، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "أمام إرهابيي حماس الموت أو الاستسلام فقط، ولا يوجد خيار آخر"، مؤكدا أن "الحرب لن تكون قصيرة الأمد لكننا مصممون على الانتصار فيها لأنها تشن على الوطن".
أكد أن "إسرائيل ليس لديها رغبة بالدخول في حرب مع لبنان أو سوريا أو الضفة الغربية لكنها مستعدة لكل السيناريوهات وستواصل الرد على كل تهديد يستهدفها من الشمال"، محذرا "ممن يجرها إلى الحرب بأنه سيدفع ثمنا كبيرا".
وأضاف غالانت: "نحن في حالة دفاع على جبهة لبنان وقواتنا جاهزة للرد على أي عدوان من الشمال"، متابعا: "سنعمل كل ما بوسعنا للدفاع عن استقلال دولتنا وتكريس التفوق الذي نحققه في الجنوب".
وأعلن "حزب الله" اللبناني، في وقت سابق اليوم، "استهداف التجهيزات الفنية لموقع رأس الناقورة البحري الإسرائيلي".
وقال الحزب، في بيان له، إن قواته "استهدفت الموقع بالصواريخ الموجهة وحققت فيها إصابات مباشرة"، مشيرا إلى أنه استهدف أيضا موقع بياض بليدا الإسرائيلي وتجهيزاته الفنية والتجسسية وحقق إصابات مباشرة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي إلقاء القذائف الحارقة على الأحراش والأودية اللبنانية المتاخمة للشريط الحدودي.
واستهدف القصف الإسرائيلي منذ ساعات الصباح، منطقة اللبونة جنوبي الناقورة، والحرش المحيط في موقع الراهب الإسرائيلي عند حدود عيتا الشعب بقذائف فوسفوية، كما طال القصف منطقة وادي شبعا ومزرعة بسطرة ومرتفعات حلتا، وأطراف كفرشوبا.
يأتي ذلك في وقت يستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الجاري، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 من الشهر نفسه، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوبًا أو التوجه إلى سيناء المصرية.
وتدعو أغلب الدول العربية والإسلامية إلى جانب روسيا والصين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم إسرائيل بوقف القصف المستمر، منذ يوم السابع من أكتوبر الجاري، على قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.