وقال أنطونوف: "حان الوقت لواشنطن أن تفهم جيدًا أن أية محاولات موجهة نحو تقويض النظام الدستوري في بلادنا، وكذلك التآلف الوطني والديني الذي تميزت به روسيا لقرون، محكوم عليها بالفشل".
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن "الخبراء الاستراتيجيين" الأمريكيين، بدلاً من تشجيع النزاعات، يجب أن يكونوا قلقين بشأن أمان مواطنيهم، الذين يعانون من وباء العنف المسلح في الولايات المتحدة، بما في ذلك بسبب كراهية العرق.
وفي وقت سابق من أمس الاثنين، أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، للصحفيين، أن قيادة روسيا لم تُدِن بشكل صريح حادث مطار محج قلعة، في داغستان.
ووفقًا لأنطونوف، فإن
"ردة الفعل الحادة" من الإدارة الأمريكية ووسائل الإعلام المحلية على أحداث مطار محج قلعة هي "محاولة لتقويض التواصل العرقي والديني في روسيا الاتحادية".
وكان عشرات المحتجين قد اقتحموا، مساء أول أمس الأحد، مطار محج قلعة عاصمة جمهورية داغستان الروسية في القوقاز، بعد تناقل أنباء عن هبوط طائرة آتية من إسرائيل؛ ما تسبب بإغلاقه أمام حركة الملاحة الجوية.
ودخل المحتجون مبنى الركاب ووصلوا إلى مدرج المطار واجتازوا الحواجز، بهدف تفتيش السيارات المغادرة، بحثا عن مسافرين إسرائيليين؛ وفق مقاطع مصورة بثتها وكالة "إزفيستيا" الروسية، وتمّ تناقلها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلنت الإدارة العامة لوزارة الداخلية الروسية في منطقة شمال القوقاز الفدرالية، في وقت سابق، تحديد هوية أكثر من 150 شخصًا من مثيري الشغب في مطار محج قلعة، واعتقال 60 منهم وتحويلهم إلى الشرطة للتحقيق معهم.
وفي سياق متصل، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن أعمال الشغب الجماعية في داغستان هي نتيجة لاستفزاز مخطط له ومنفّذ من الخارج.