وقال مدبولي، في تصريحات له من شمال سيناء، إن "محاولة النيل من مصر كانت تأتي من هذا المكان"، مؤكدا أن "مصر لن تسمح بتصفية أو حل قضايا إقليمية على حسابها، كما لن تسمح أن يُفرض عليها أي وضع".
وأضاف: "كل ذرة رمل في سيناء مستعدين نبذل فيها ملايين الأرواح بس محدش (لكن لا أحد) يقرب منها"، متابعا: "الشغل الحقيقي الذي تم في تنمية سيناء بدأ على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2014".
وناقش الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والأمريكي جو بايدن، "مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي".
وقالت الرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي أكد في هذا الصدد "موقف مصر بضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والأطراف الدولية الفاعلة كافة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة".
وأكد السيسي "موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير، وأن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية".
من جهته، أكد الرئيس الأمريكي "رفض الولايات المتحدة لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم"، معربًا عن التقدير البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر والقيادة المصرية في هذه الأزمة.
وحسب بيان الرئاسة المصرية، "توافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة".
وأكد السيسي، السبت الماضي، خلال كلمته أثناء فعاليات افتتاح الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة في دورته الثانية، حرص القاهرة على أن تؤدي دورًا إيجابيًا في القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن "مصر دولة قوية ذات سيادة لا تمس".
وقال السيسي إن طائرات مسيرة دخلت الحدود المصرية وجرى إسقاطها، موضحا أن "المنطقة في هذه الحالة ستكون عبارة عن قنبلة موقوتة تسبّب الأذى للجميع".
وكان الجيش المصري قد أعلن، الجمعة الماضية، نتائج التحقيقات التي أجراها بشأن الهجمات، التي طالت منطقتي نويبع وطابا، على الحدود مع إسرائيل.
وقال في بيان، إنه "بتحليل وجمع المعلومات، أسفرت نتائج التحقيقات بأن عدد (2) طائرة موجهة بدون طيار كانت متجهة من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال".
وأضاف: "تم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري في منطقة خليج العقبة، ما أسفر عن سقوط بعض حطامها في منطقة غير مأهولة بالسكان بنويبع، إضافة إلى سقوط الأخرى في طابا".
ويتعرض قطاع غزة إلى قصف بري وبحري وجوي إسرائيلي، أسفر عن مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي، واحتجاز نحو 200 آخرين كرهائن.
وفشل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، خلال جلسات عدة حول الوضع في غزة، في تبني مشروع قرار لوقف إطلاق النار في القطاع بسبب "الفيتو" (حق النقض) الأمريكي.