وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن "أمريكا تعتبر العراق ضمن أهم استراتيجيتها في الشرق الأوسط، وأهم أسباب احتلال الأمريكيين للعراق كان لإبعاده عن مساندة القضية الفلسطينية بغرض تصفيتها لصالح إسرائيل، كما عملت واشنطن على تعزيز قواتها العسكرية في قواعدها لتلك الأسباب، فضلا عن انتشارها في سوريا مع سيطرتها على آبار النفط".
وقال النايل، إنه "لا يمكن أن تتخلى أمريكا عن العراق إلا بالقوة والمقاومة المسلحة المحسوبة وذات الأبعاد الوطنية تغلب عليها الاستمرار والمطاولة، كما حدث إبان الغزو من المقاومة في المحافظات التي عرفت عند الأمريكيين بمثلث الموت".
وأشار عضو الميثاق الوطني إلى أن عقدة معركة الفلوجة العراقية لا زالت تسيطر على الأمريكيين ويتخوفون منها، والدليل النصائح الأمريكية للإسرائيليين وهم يريدون اقتحام قطاع غزة في معركة "طوفان الأقصى"، حيث أرسلوا لهم القائد الأمريكي الذي قاد معركة الفلوجة الثانية، وعلى هذا الأساس لم تتخل أمريكا عن العراق.
وأوضح النايل، أن "دعوة مقتدى الصدر لإغلاق السفارة الأمريكية، يحمل في طياته إحراجا لقوى الإطار التنسيقي وفصائله المسلحة، الذين كانوا يطلقون على السفارة الأمريكية دائما سفارة الشر الأمريكية، ويطالبون بإخراج قواتها العسكرية، وبعد دعوة الصدر أصبحت قوى الإطار ترفض إغلاق السفارة وتدافع عن وجودها، وهذا يمثل كشفا لحقائق الأمور، مما جعلهم محرجين جدا قبيل الانتخابات المحلية وهذا ما يريد الصدر".
ولفت النايل، إلى أن الصدر أرسل رسالة مبطنة للسفيرة الأمريكية التي تدعم قوى الإطار التنسيقي، بأن عليها أن لا تحسم الأمور مسبقا لصالح الإطار على حساب التيار الصدري وبقية القوى المناوئة لسياسات الإطار ومنها القوى المدنية، لذلك نحن أمام تحولات كبيرة في هذا الملف مما سيعمق الخلاف السياسي كثيرا.
وقال عضو الميثاق الوطني، فيما يتعلق بالمطالبات التي تدعو إلى غلق السفارة الأمريكية في العراق، إن السفارة الأمريكية لن تغلق في العراق وليس هناك أو لا يوجد ما يدفع بهذا الاتجاه، فضلا عن أن الأمريكيين سيتعاملون بمنطق القوي ضد أي تصعيد، فضلا عن أنهم يمتلكون أماكن بديلة منها أربيل.
وتعرضت القواعد الأمريكية في العراق وسوريا منذ اندلاع الحرب في غزة إلى العديد من عمليات القصف من الفصائل المسلحة في البلدين تضامنا مع المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع بحسب وسائل إعلام محلية.
كما دعا التيار الصدري إلى ضرورة خروج القوات الأمريكية وغلق سفارة واشنطن لدى العراق. فيما يذكر أن القصف الإسرائيلي، تسبب في مقتل نحو 8 آلاف و400 فلسطيني في قطاع غزة، وإصابة نحو 23 ألفا آخرين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن "الاحتلال ارتكب مئات المجازر ضد المدنيين منذ بدء القصف، نحو 65 في المئة من الضحايا نساء وأطفال"، وهو ما جعل منظمات دولية تصف الوضع في قطاع غزة بأنه "كارثي".