وفي حديث لراديو "سبوتنيك"، أشار المدلّل إلى تعرّض محيط مستشفيات القدس في تل الهوا لاستهداف إسرائيلي مباشر ما أدى إلى تضرّر أجزاء منه، ومحيط مستشفى الصداقة التركي على مشارف نفتريم، علمًا أن هذا المستشفى يقدّم الخدمة بالدرجة الأولى لمرضى السرطان، إضافة إلى استهداف مستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، وكذلك مستشفى الشفاء.
وإذ أكد نفاد جميع مواد التخدير بحيث باتت تجرى العمليات الجراحية دون تخدير، أعلن المدلّل أن كميات المساعدات التي تصل إلى القطاع غير كافية إطلاقا وهي لا تلبّي الاحتياجات الطبية في غزة مشددا على ضرورة تأمين الوقود لضمان تشغيل المستشفيات لتستمر في تقديم خدماتها.
وأضاف أنه "قبل أسبوع أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية انهيار القطاع الاستشفائي بشكل تام، ونحن اليوم نحصي أكثر من 8 آلاف و300 قتيل و20 ألف جريح وهذه أعداد هائلة لا تستطيع المستشفيات استيعابها في ظل الظروف القائمة".
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء يوم الاثنين، عن دخول 144 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة في أسبوع، بعدما أن تسلمت 26 شاحنة جديدة.
وقالت الجمعية، في بيان لها، إن "الشاحنات تسلمتها من الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح، وتحتوي على مواد غذائية ومستلزمات طبية"، مشيرةً إلى أنه لم يتم السماح بإدخال الوقود حتى اللحظة".
وناقش الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والأمريكي جو بايدن، أمس الأحد، "مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي".
ويتعرض قطاع غزة إلى قصف بري وبحري وجوي إسرائيلي، أسفر عن مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، عملية "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي، واحتجاز نحو 200 آخرين كرهائن.
وفشل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، خلال جلسات عدة حول الوضع في غزة، في تبني مشروع قرار لوقف إطلاق النار في القطاع بسبب "الفيتو"(حق النقض) الأمريكي.
وتدعو أغلب الدول العربية والإسلامية إلى جانب روسيا والصين، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن الدولي للحيلولة دون صدور قرار يلزم إسرائيل بوقف القصف المستمر على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.