وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "ما حدث في مخيم جباليا هو مجزرة حقيقية ونكبة جديدة، حيث ارتقى ما يزيد عن 400 فلسطيني نتيجة العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف المخيم اليوم".
وأكد عبيد أن "مخيم جباليا منطقة مزدحمة جدا بالسكان، بحيث بلغ تعداد السكان بها ما يزيد عن 280 ألف نسمة.. الاعتداء كان على وسط المخيم، بشكل يرتقي إلى محرقة حقيقية ومجزرة يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وحمّل عضو الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة "حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب والمذابح والمجازر المتكررة التي تشهدها المخيمات والمدن الفلسطينية في قطاع غزة".
وقال إن "مجزرة مخيم جباليا التي حدثت اليوم، ليست الوحيدة، حيث كانت هناك مجازر أخرى في مخيم الشاطئ والنصيرات وفي رفح وخان يونس، استكمالا للمجازر المستمرة والمتتابعة منذ بدء انطلاق العمليات العسكرية في قطاع غزة وحتى الآن".
وطالب القيادي في حركة فتح، المجتمع الدولي بأن "يرتقي في استجابته، لمستوى هذه الجرائم وهذا الدم الذي يسيل من الشعب الفلسطيني في مدينة رفح حتى بيت حانون، وفي كل المخيمات والقرى الفلسطينية بقطاع غزة التي تتعرض إلى هجوم بري وجوي وبحري من قبل الجيش الإسرائيلي".
وتابع: "نتحدث عن عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأكثر من مليون نازح فلسطيني خرجوا إلى مواقع اللجوء ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة، وللعراء وللشوارع والميادين الفلسطينية، لكن لاحقتهم الاعتداءات الإسرائيلية ليرتقي عدد كبير منهم".
وكان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة سلامة معروف، قد ذكر في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر مروعة بحق المدنيين واللاجئين في المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجزرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، التي تمثل جريمة جديدة في سياق المحرقة الصهيونية النازية المتواصلة منذ 25 يوماً بحق المدنيين في غزة".
وأشار إلى أن "الجريمة التي وقعت في مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة والذي أنشأته أونروا عام 1948، تعدّ من أكبر الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه على غزة، والذي يعيش فيه أكثر من 116 ألف لاجئ على مساحة تبلغ فقط 1.4 كيلومتر مربع".
وأكد أن "الجريمة الأخيرة تمثل تجاوزا للأعراف الدولية والتي تنادي بوجوب الحفاظ على حرمة مخيمات اللاجئين الإنسانية والمدنية، وتعتبر مهاجمة مخيمات اللاجئين وتدمير ممتلكاتهم انتهاكاً سافراً للقوانين الإنسانية، وحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين".
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، قد أعلنت الثلاثاء، أن قصفا إسرائيليا أوقع "400 ضحية بين شهيد وجريح ودمر حيا سكنيا كاملا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة".
وقال إياد البزم، متحدث الوزارة ، في مؤتمر صحفي إن "الأعداد الأولية تشير إلى 400 ضحية بين شهيد وجريح إثر قصف إسرائيلي دمر حيا كاملا في مخيم جباليا".
وذكر البزم أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة بقصف حي سكني كامل في منطقة مخيم جباليا بـ 6 قنابل تزن القنبلة طنا من المتفجرات دمرت حي بلوك 6 بشكل كامل".
وأوضح أن "العدد الأكبر من ضحايا القصف الإسرائيلي بمخيم جباليا هم من الأطفال والنساء"، منوهًا بأن "الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر في ظل توسيع العدوان البري على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة".
ومنذ بضعة أيام، تحاول قوات إسرائيلية التوغل في منطقة شمال القطاع، لكن المقاومة الفلسطينية تقول إنها تتصدى لها وتكبدها خسائر كبيرة.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بعملية بقصف متواصل للقطاع منذ ذلك الحين راح ضحيتها ما يقرب من 10 آلاف قتيل وأكثر من 23 ألف مصاب.