ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن تساحي هنغابي، أنه لا يوجد قتال دون ثمن مؤلم، وعلى إسرائيل ألا تسمح بعد الآن لحركة حماس بأن تحكم غزة، ولن تتوقف عن إنهاء حكمها في القطاع.
وأوضح هنغابي أن إسرائيل لن تتراجع عن بذل أي جهد للإفراج عن الأسرى والمفقودين لدى حماس، مضيفًا أنه لا مفاوضات تجرى حاليا بهذا الشأن، وأن استمرار الحرب على القطاع يعني دفع إسرائيل ثمنا كبيرا خاصة على المستوى الاقتصادي.
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة أنه في الأسابيع الثلاثة التي تلت بدء تصاعد النزاع في قطاع غزة، قُتل وجُرح أكثر من 10 آلاف طفل.
وقال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في إفادة صحفية خلال مؤتمر صحفي مع جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة:
هذا العدد يتزايد بشكل كبير كل يوم. تحولت غزة إلى مقبرة للأطفال. إنها جحيم حقيقي للجميع. ومع ذلك فإن التهديدات التي يتعرض لها الأطفال تتجاوز القنابل وقذائف الهاون.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، قُتل 3450 طفلا، وما زال 940 آخرون في عداد المفقودين، فيما أشارت المنظمة إلى أن نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدةً "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.