وقال المصدر إن "الولايات المتحدة على اتصال مع حماس"، مضيفا أن الاتصال يتم عبر قطر، دون الإدلاء بأي تفاصيل أخرى.
وصرّحت مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في وقت سابق، أنه "يجب على إسرائيل، أن تحمي شعبها وفقا لقواعد الحرب".
وقالت: "لقد أوضحت أمريكا في محادثات مفتوحة وخاصة، أنه بينما تمارس إسرائيل حقها في حماية شعبها من جماعة إرهابية، يجب عليها أن تفعل ذلك بما يتوافق مع قواعد الحرب، ويجب احترام القانون الإنساني الدولي في الشرق الأوسط". وأضافت: "يجب احترام القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، وفي جميع أنحاء المنطقة من قبل جميع الأطراف".
ووفقا لها، فإن أمريكا تدعو إسرائيل ومصر وجميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للتخفيف من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
واعترف الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بضراوة المقاومة التي يبديها الفلسطينيون في قطاع غزة، واصفًا المعارك بـ "الشرسة والمعقدة والمكلفة".
جاء ذلك في الإحاطة الصباحية للمتحدث باسم الجيش، العقيد دانيال هاغاري، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان".
وقال هاغاري، إنه تم حتى الآن إخطار عائلات 240 مختطفا و315 قتيلا من الجيش الإسرائيلي.
وعزى المتحدث ارتفاع حصيلة المختطفين (كان آخر عدد معلن مساء أمس 238) إلى أن بعضهم ليسوا مواطنين إسرائيليين بل أجانب، وقد استغرق الأمر وقتا لرصدهم والتعرف عليهم.
وفيما يتعلق بالقتال في قطاع غزة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "هناك معارك شرسة يتم فيها القضاء على الإرهابيين، وهذا القتال هو أيضا قتال خطير، ويجب أن نفهم أنه مكلف، ومعقد، لكنه ضروري لقدرتنا على تحقيق أهداف الحرب".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حدد "القضاء على القدرات العسكرية والسلطوية لحركة حماس" هدفا معلنا للحرب.
ومنذ بضعة أيام، تحاول قوات إسرائيلية التوغل في منطقة شمالي القطاع، لكن "حماس" والحركات المسلحة الأخرى تقول إنها تتصدى لها وتكبدها خسائر كبيرة، فيما يقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل خلال العملية قيادات وناشطينفي الحركة ودمر مقار ومواقع عسكرية لها.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.