وحسب بيان الخارجية المصرية، اعتبرت مصر ذلك انتهاكا صارخا جديدا للقوات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي.
وأضاف البيان أن هذه الحادثة "تزيد من الأزمة الراهنة تعقيداً وتنذر بعواقب وخيمة يصعب تداركها على كافة المستويات".
وحذرت مصر من مغبة استمرار تلك الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين العزل في أماكن إيوائهم وبمحيط المراكز والمستشفيات الطبية التي يلجئون إليها هرباً من القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، ودون أي اكتراث بالأرواح التي تُزهق، وبشكل يفاقم من الأوضاع الإنسانية المتأزمة والمتدهورة في القطاع.
ودعت مصر جميع الدول والأطراف الدولية لإدانة هذه الاعتداءات بشكل قاطع ودون مواربة، والوقف الفوري لها.
كما طالبت مصر المجتمع الدولي بتحمل بمسؤوليته تجاه توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، مشددة على ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية لضمان النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية، للتخفيف من وطأة المحنة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وكان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة سلامة معروف، قد ذكر في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أن "ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة بحق المدنيين واللاجئين في المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجزرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، يمثّل جريمة جديدة في سياق المحرقة الصهيونية النازية المتواصلة منذ 25 يوماً بحق المدنيين في غزة".
وأشار إلى أن "الجريمة التي وقعت في مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة والذي أنشأته أونروا عام 1948م، تعدّ من أكبر الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه على غزة، والذي يعيش فيه أكثر من 116 ألف لاجئ على مساحة تبلغ فقط 1.4 كيلومتر مربع".
وأكد أن "الجريمة الأخيرة تمثل تجاوزا للأعراف الدولية والتي تنادي بوجوب الحفاظ على حرمة مخيمات اللاجئين الإنسانية والمدنية، وتعتبر مهاجمة مخيمات اللاجئين وتدمير ممتلكاتهم انتهاكاً سافراً للقوانين الإنسانية، وحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين".