وقال باتروشيف: "حققت الولايات المتحدة، باستخدام الأزمة الأوكرانية، قطع العلاقات الاقتصادية بين أوروبا وروسيا والقضاء على المنافسين الاقتصاديين؛ إنهم يحلون مشاكلهم الاقتصادية على حساب الدول الأخرى، وحتى لا تتمكن أوروبا من الحصول على الغاز من روسيا قاموا بتفجير خطوط "التيار الشمالي".
وأوضح أنه ليس من قبيل الصدفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل هي "استثمار حكيم سيفيد الأمن الأمريكي لأجيال".
وأشار إلى أن أن الولايات المتحدة من خلال سياستها قد أثارت ولا تزال تغذي الوضع في الشرق الأوسط.
وأضاف: "يتصرفون بالطريقة نفسها في أوكرانيا، حيث قاموا بانقلاب، وروّجوا لإيديولوجية النازيين الجدد، وحوّلوا أوكرانيا إلى ساحة اختبار للتجارب البيولوجية العسكرية، وغضّوا الطرف عن قتل السكان المدنيين في دونباس، واستعدّوا للقيام بعمل عسكري ضد بلدنا. في ظل هذه الظروف، جاءت روسيا لحماية سكان دونباس ولم تسمح بتنفيذ خطط عدوانية".
وقال: "يقول ممثلو دول الناتو علانية بالفعل، إن روسيا منعتهم من الاقتراب من الحدود الروسية، أما الأوكرانيون، فهم بالنسبة للغرب أداة لاحتواء روسيا... وبسبب مثل هذه الإجراءات، استنفدت مصداقية الولايات المتحدة والغرب الجماعي".
يذكر أن خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا "التيار الشمالي 1 و2" تعرضا في 26 أيلول/سبتمبر من العام الماضي، للتفجير؛ ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد، أن يكون ذلك نتيجة عمل تخريبي مدبر.
وذكرت الشركة المشغلة لخطوط الأنابيب "نورد ستريم إيه جي"، أنه لا يمكن تقدير الوقت اللازم لإصلاح الضرر، الذي تعرضت له خطوط أنابيب الغاز.
وكان الصحفي الأمريكي الشهير سيمور هيرش، الحائز على جائزة "بوليتزر" للصحافة، نشر تحقيقًا صحفيا، حول التفجيرات التي استهدفت خطوط أنابيب الغاز "التيار الشمالي"، وخلص إلى أن غواصين أمريكيين وضعوا متفجرات تحت خطوط الأنابيب، خلال مناورات الناتو "بالتوبس"، التي جرت في صيف عام 2022؛ وقام النرويجيون بتفعيلها، بعد ثلاثة أشهر.