وقال محمد بن عبد الرحمن، عبر حسابه على "تويتر"، إنهما أكدا، خلال اللقاء، على "ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية لمنع اتساع نطاق العنف والنزاع في المنطقة، مما سيكون له عواقب وخيمة على الجميع".
وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق اليوم، أن "فصائل المقاومة لن تنتظر نصيحة أحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي".
ووصف عبد اللهيان، خلال لقاء أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمؤسف بسبب الجرائم الوحشية التي يرتكبها الصهاينة بحق المواطنين المظلومين في غزة"، محذرًا من العواقب غير المتوقعة لجرائم الحرب الصهيونية التي ترتكب بدعم من الحكومة الأمريكية وبعض الحكومات الأوروبية، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
واعتبر أنه "من المهم أن تعكس رسالة قوية من العالم الإسلامي إلى الكيان الصهيوني وداعميه"، مشددا على ضرورة أن يطبق الموقف المشترك والمتماسك للدول الإسلامية في دعم الشعب الفلسطيني بفعالية، على الصعيدين العملي والتنفيذي".
ودعا الدول الإسلامية إلى "توظيف كل طاقتها لإنهاء جريمة الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، ورفع الحصار الإنساني عن قطاع غزة".
بدوره، اعتبر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "جرائم الكيان الصهيوني المتواصلة بحق المواطنين الفلسطينيين في غزة غير مقبولة ومرفوضة من وجهة نظر شعوب العالم كافة"، مؤكدا أن قطر ستواصل جهودها من أجل إنهاء الهجمات الحالية للكيان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الحرب.
وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، قد حذر يوم الخميس الماضي، إسرائيل من أنه إذا أقدم جيشها على هجوم بري في غزة "فسيدفن فيها"، مشددا على أن "العالم الإسلامي لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائمها"، بحسب قوله.
ويشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا كثيفا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعدما أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قوله.
وتمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع "حماس" في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميا في حالة حرب.