وقال عبد اللهيان، في تصريحات تليفزيونية، إن "إيران لم تكن على علم بهذه العملية، وليس هناك لإيران مجموعات أو حروب بالوكالة، بل إن إسرائيل هي القوة التي تنوب عن أمريكا في المنطقة، والتي جعلت المنطقة غير آمنة"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف: "إن ربط أي هجوم يتم تنفيذه في المنطقة ضد مصالح أمريكا بالجمهورية الإسلامية دون تقديم أي وثائق، هو أمر خاطئ تمامًا، ولا أساس له من الصحة"، مؤكدا أن العملية التي نفذتها "حماس" كانت قرارًا فلسطينيًا خالصًا، وهم أنفسهم قبلوا المسؤولية وقرروا ونفذوا.
وختم عبد اللهيان بالقول إن "أمريكا هي التي تشارك في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".
وحذرت إيران مجددا، مساء أمس الاثنين، من "أي تهديد أو هجوم أو عدوان يعرض أمنها القومي للخطر".
وقال المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إنه "في حال واجهت إيران أي تهديد أو هجوم أو عدوان يعرض أمنها أو مصالحها الوطنية أو شعبها للخطر، فإن طهران لن تتردّد في استخدام حقوقها بالرد الحاسم بموجب القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة".
وأكد إيرواني أن "الوجود غير القانوني للقوات الأمريكية في سوريا هو المصدر الرئيس لانعدام الأمن في هذا البلد"، مشيرا إلى أنه "وفّر بيئة مواتية لتغذية الجماعات الإرهابية داخل البلاد وفي المنطقة".
وأكد المتحدث باسم قوات الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، السبت الماضي، أن "على كل داعمي إسرائيل وخاصة أمريكا، إدراك أن استمرار قتل الفلسطينيين سيتسبب في نفاد صبر المسلمين في لحظة ما".
وحذر في تصريحات لقناة "الميادين"، من أنه في "حال استمرار عمليات قصف القوات الإسرائيلية لقطاع غزة، ومواصلة واشنطن دعمها لإسرائيل، وقتل الشعب الفلسطيني، فسنكون قد اقتربنا من انفجار المنطقة".
وأشار المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني إلى أن "كل القواعد الأمريكية ورحلاتهم الجوية تحت الرصد والمراقبة"، لافتا إلى أن "واشنطن هي الداعمة الأولى لإسرائيل، وأعدّت جسرا جويا لتزويده بالمعدات العسكرية والقنابل المروعة، ويتم رصد ومتابعة عمليات تزويد أمريكا للإسرائيليين بالقنابل".
وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، قد حذر يوم الخميس الماضي، إسرائيل من أنه إذا أقدم جيشها على هجوم بري في غزة "فسيدفن فيها"، مشددا على أن "العالم الإسلامي لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائمها"، بحسب قوله.
ويشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا كثيفا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعدما أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قوله.
وتمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع "حماس" في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميا في حالة حرب.