ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن دانيال هاجاري، المتحدث باسم الجيش، أن بلاده ستفتح تحقيقا عسكريا في معرفة الأسباب التي أدت إلى تدمير الآلية العسكرية المتطورة "النمر".
وأوضحت الصحيفة أن ناقلة الجند الإسرائيلية المتطورة "النمر" قد تم تدميرها بصاروخ مضاد للدروع وقتل فيها11 جنديا إسرائيليا، مضيفة أن تل أبيب ستستخلص من تلك العملية الدروس وأن إسرائيل تتعلم من الحرب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي:
هذه حادثة صعبة ومؤلمة للغاية، لكنها ليست مثل غيرها من الحوادث العسكرية الماضية، ولا بد من دراستها قبل إعطاء إجابات نهائية بشأنها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد القتلى بين صفوفه في قطاع غزة، إلى 16 قتيلا، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وذكر في بيان له، أنه "سقط 5 جنود إسرائيليين آخرين خلال المواجهات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قبل وقت قليل، ليرتفع العدد إلى 15، خلال 24 ساعة فقط".
ونشر البيان العسكري قائمة بأسماء الجنود الذين سقطوا خلال الحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة، حيث أكد ارتفاع هذا العدد إلى 327 جنديا منذ بداية الحرب، في السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا مكثفا منذ إطلاق حركة "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي الـ8 من أكتوبر الماضي، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في الـ10من ذات الشهر، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
وأعلنت إسرائيل، يوم 27 أكتوبر الماضي، أنها بدأت المرحلة الثانية من "حرب طويلة وصعبة مع حماس"، تضمنت توغلات برية في غزة، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن سقوط 8796 قتيلا وإصابة 22219 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة أكثر من 5400 آخرين.