وقال وحيدي، إن "الشعوب الإسلامية لا تستطيع تجاهل ما يحدث للشعب الفلسطيني المظلوم"، مطالبا الإدارة الأمريكية بأن تدرك أن إجراءاتها لن تبقى دون رد.
وأكد أن "القلق ينتاب الجميع وقد يتم استهداف الأمريكيين في أي مكان وهذا غير مرتبط بإيران".
دعا وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق اليوم، "أمريكا وإسرائيل إلى التوقف عن ارتكاب المجازر الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني".
وقال عبد اللهيان، في مؤتر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، إن "إسرائيل ترتكب جرائم حرب ومجازر ضد الأطفال والنساء في غزة منذ 26 عاما"، مؤكدا أن "الاتصالات مستمرة من أجل عقد اجتماع على نحو سريع بشأن غزة والضغط لفتح ممرات إنسانية وإرسال مساعدات للفلسطينيين".
وحذر من أنه "إذا لم تتوقف حرب غزة فإن الصراع سيتوسع وسيترتب على ذلك نتائج وخيمة على الجميع وستدفع أمريكا وإسرائيل ثمنا باهظا"، كما حذر من أنه "ستكون هناك مستجدات جديدة في المنطقة إذا استمر الصراع وقد ينتقل إلى مناطق أخرى".
وأعلن المرشد الإيراني، علي خامنئي، في وقت سابق اليوم، أن "ميدان المعركة ليس بين قطاع غزة وإسرائيل، بل إنه بين الحق والباطل"، بحسب قوله.
وقال خامنئي، في كلمة له، إنه "على العالم الإسلامي أن لا ينسى أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا، هم من يقفون ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة"، مضيفا أنه "من وقاحة الغربيين اتهام المقاتلين الفلسطينيين بالإرهاب".
وأكد على "ضرورة أن يتوقف القصف على غزة فورا وإغلاق طريق النفط والغذاء عن الكيان الصهيوني"، قائلا: "الضربة التي تلقاها الكيان الصهيوني لا يمكن ترميمها"، على حد قوله.
و أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للدبلوماسية الاقتصادية، مهدي سفاري، يوم أمس الثلاثاء، أن "وزارة الخارجية الإيرانية، ستنشر قريبا، قائمة البضائع المحظور استيرادها إلى البلاد، لارتباطها بشركات إسرائيلية".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر"، عن سفاري، قوله: "القائمة النهائية للسلع المرتبطة بالشركات الإسرائيلية، سيتم إرسالها إلى وزارة الصناعة والتعدين والتجارة، بحلول الأسبوع المقبل، على أنه بعد إرسال هذه القائمة، ستفرض الوزارة حظرا على طلب تلك البضائع".
وأضاف سفاري أنه "بموجب القانون الإيراني، فإن التجارة وممارسة الأعمال التجارية مع إسرائيل، وكذلك استيراد منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل إلى البلاد، محظورة".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة حركة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الماضي، أعلنت إسرائيل رسميا بدء الحرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبرالماضي، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.