جاء ذلك في تدوينة نشرها تيدروس أدهانوم، المدير العام للمنظمة، اليوم الأربعاء، على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، رحب فيها بقرار مصر السماح لبعض المرضى والمصابين بعبور معبر رفح مع قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
وتابع: "لكن ذلك لا يجب أن يلفت ذلك انتباهنا عن توفير الاحتياجات الأكبر لإنقاذ آلاف المرضى داخل قطاع غزة، خاصة أولئك الذين ربما لا تسمح حالتهم بالانتقال من مكان إلى آخر".
وقال أدهانوم: "نحتاج لأن يكون هناك نقل فوري وسريع للمساعدات الطبية المنقذة للحياة إلى سكان غزة مع ضمان توفير الحماية اللازمة للمستشفيات".
وفي وقت سابق اليوم، كشف مصدر مطلع بشمال سيناء في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن 117 أجنبيا منهم 35 طفلا من جنسيات مختلفة دخلوا بالفعل، ويستمر وصول باقي الأجانب تباعا، والمقرر دخولهم اليوم الأربعاء، وعددهم 525 أجنبيا، كما أشار إلى دخول دفعة جديدة من الجرحى والمصابين الفلسطينيين كذلك، حيث تم نقلهم إلى مستشفى العريش العام ومستشفى بئر العبد.
وأفادت وسائل إعلام غربية، في وقت سابق اليوم الأربعاء، بنجاح الوساطة القطرية بين مصر وإسرائيل وحركة "حماس"، التي على إثرها سيسمح لحاملي جوازات السفر الأجنبية والمصابين بجروح خطيرة بمغادرة قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن نحو 500 فرد من الأجانب والفلسطينيين المزدوجي الجنسية، توافدوا إلى معبر رفح استعداد للمغادرة إلى مصر، التي سمحت بفتح المعبر "استثنائيا"، ظهر اليوم الأربعاء، بينما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، إن "أكثر من 500 شخص من مزدوجي الجنسية من المفترض أن يغادروا قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر".
ويشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا كثيفا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أدى إلى مقتل نحو 9 آلاف فلسطيني غالبيتهم نساء وأطفال، إضافة إلى نحو 23 ألف مصاب، ما تسبب في تحمل المستشفيات عبئا ثقيلا يفوق قدرتها على توفير الاحتياجات الطبية اللازمة ويفوق قدرة الأطقم الطبية، التي وصلت إلى حد الإنهاك.