حاملو الجوازات الأجنبية في غزة يروون لـ "سبوتنيك" آخر تطورات إجلائهم إلى مصر عبر معبر رفح

ينتظر حاملو الجوازات الأجنبية في قطاع غزة خلف معبر رفح الحدودي، للعبور إلى مصر، ضمن اتفاق بين مصر وحركة "حماس" وإسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبوساطة قطرية.
Sputnik
وتواصلت "سبوتنيك"، مع عدد من الأجانب في قطاع غزة، حيث أكد بعض منهم أنهم خلف المعبر ينتظرون إنهاء الإجراءات للعبور إلى الجهة المصرية، فيما قال آخرون إنهم لا يزالون يحاولون الوصول إلى المعبر، بعد أن وصلهم الإشعار متأخرًا بسبب انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت منذ مساء أمس الثلاثاء.
إعلام فلسطيني: توافد المئات من الأجانب ومزدوجي الجنسية إلى معبر رفح استعدادا للمغادرة
وقال محمد شرفا، فلسطيني أردني، إنه لا يزال حتى الآن على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ينتظر انتهاء إجراءات العبور إلى الجانب المصري، قبل السفر إلى الأردن.
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن الأمور تسير على ما يرام، وأن هناك تسهيلات كبيرة من أجل إنهاء إجراءات الدخول، لكن لحد اللحظة لم يتم عبور أي من الجنسيات الأجنبية المقرر خروجها.
أما فاطمة، وهي فلسطينية أردنية، فلم تتمكن من الذهاب إلى المعبر حتى الآن، وقالت لـ "سبوتنيك"، إنها تلقت رسالة إلكترونية بأن اسمها من ضمن الأسماء التي ستغادر اليوم عبر معبر رفح، لكن الإشعار لم يصلها سوى الآن، بعد استعادة شبكة الإنترنت التي كانت مقطوعة منذ أمس.
من ناحيته أكد كمال النبرس، أنه يتوجه في الوقت الحالي هو وأبنائه الذين يحملون الجنسية اليابانية من خان يونس إلى معبر رفح، للخروج من قطاع غزة إلى مصر، ومن ثم الذهاب إلى اليابان.
وقال لـ "سبوتنيك"، أن أولاده يحملون الجنسية اليابانية، وأسماؤهم موجودة على المعبر من ضمن المسموح لهم بمغادرة القطاع.
أما محمود العماسي، فلسطيني يحمل الجنسية الأسترالية، فقال لـ "سبوتنيك"، إنه يتوجه مع أسرته الآن إلى معبر رفح، استعدادا للخروج من غزة إلى مصر، وبعدها قد يتوجهون إلى أستراليا.
وأكد أن بسبب انقطاع شبكة الإنترنت لم يصلوا إلى الآن للمعبر، حيث كانوا ينتظرون إشعارا بمغادرة غزة، وأي طريق يمكن أن يسلكوه ليكون آمنا من القصف الإسرائيلي.
وأوضح أنهم يغادرون الآن غزة عبر "طريق البحر" متجهين إلى معبر رفح الفلسطيني، لإنهاء الإجراءات قبل السفر إلى مصر.
وقال وليد أبو دقة، فلسطيني أردني، إن 4 من أفراد أسرته يقبعون حاليًا في معبر رفح من الجانب الفلسطيني، في انتظار المرور إلى مصر، وأكد لـ "سبوتنيك"، أن بسبب ضعف شبكة الإنترنت هناك صعوبة في التواصل معهم، إلا أنهم أبلغوه قبل ساعة إنهم في المعبر الآن، وذلك قبل انقطاع الاتصالات مرة أخرى.
وأفادت وسائل إعلام غربية، صباح اليوم الأربعاء، بنجاح الوساطة القطرية بين مصر وإسرائيل وحركة "حماس"، والتي على أثرها سيسمح لحاملي جوازات السفر الأجنبية والمصابين بجروح خطيرة بمغادرة قطاع غزة.
وذكرت الوكالة الغربية نقلا عن مصادر مصرية أن "قطر توسطت في اتفاق بين مصر وحركة "حماس" وإسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة لإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية والمصابين بجروح خطيرة على أن تكون عمليات الإجلاء عبر معبر رفح الحدودي".
فيما أفادت وكالة فرنسية نقلا عن مصادر مصرية بأن "المجموعة الأولى من الرعايا الأجانب سيغادرون قطاع غزة إلى مصر اليوم".
ويشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا كثيفا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعدما أعلن القائد العام لـ "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قوله.
وتمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات على القطاع راح ضحتها نحو 10 آلاف قتيل وأكثر من 23 ألف مصاب.
مناقشة