وقال كيم سونغ، سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، إن "الولايات المتحدة الأمريكية، تحاول أن تلقي اللوم على بلد ثالث، في الحرب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حاليا"، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
ولفت سونغ إلى أن "الهدف من ترويج تلك المزاعم ضد كوريا الشمالية، هو خلق رأي عام عالمي مفاده أن بيونغ يانغ تستخدم دبلوماسية الابتزاز، وتدعم تصعيد التوترات في أوكرانيا والشرق الأوسط، لشغل الولايات المتحدة عنها".
وتابع السفير الكوري الشمالي، قائلا: "نجدد تأكيدنا على أن دعم بيونغ يانغ، للفلسطينيين، ثابت"، مضيفا: "بعض الدول تؤدي إلى تفاقم الوضع في غزة، بسبب دعمها لإسرائيل".
واستطرد سونغ، قائلا: "لدينا اعتقاد راسخ بضرورة إنهاء الأزمة في غزة، فورا وتوفير الحماية للمدنيين".
ويأتي ذلك بعدما نقل تقرير عن السفير الإسرائيلي في كوريا الجنوبية، أكيفا تور، قوله إن "تل أبيب على علم بأن حماس تستخدم أسلحة كورية شمالية"، وهو التقرير الذي علّق عليه المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بالقول إن واشنطن تعارض قيام أي دولة بتزويد حماس بأسلحة يمكن استخدامها فيما وصفه بـ"أنشطة إرهابية"، في إشارة إلى مقاومتها للقوات الإسرائيلية، التي تقوم بعمليات برية في قطاع غزة.
ومنذ إطلاق عملية "طوفان الأقصى"، التي مكنت"حماس" من أسرِ عدد من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة، يشهد القطاع قصفا إسرائيليا كثيفا، راح ضحيته نحو 10 آلاف قتيل وأكثر من 23 ألف مصاب.
ويمثل القصف الإسرائيلي جزءا من عملية "السيوف الحديدية"، التي شملت عمليات برية أعلن عنها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، وواجهت "حماس" القوات الإسرائيلية بأسلحة دفاعية مثل القذائف الخارقة للدروع، التي تم استخدمتها لتدمير دبابات ومدرعات إسرائيلية، ما جعل إسرائيل تعلن أن "حرب غزة ستكون طويلة وباهظة الثمن".