وفي مستهل جلسة لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء، قال ميقاتي: "كفانا حروبا في لبنان فنحن مع خيار السلام"، معتبرا أن "الجرائم الإسرائيلية اليومية في قطاع غزة تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية وتدميرا لكل القيم والمبادئ التي قامت عليها العدالة الدولية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
واستنكر ميقاتي "العدوان الإسرائيلى على الجنوب اللبنانى، وما ينتج عنه من شهداء وضحايا وتدمير منازل وحرق محاصيل ونزوح وأضرار اقتصادية ومالية تمس الوطن".
وقال إن "كل هذه الأمور هي عناوين عريضة بعهدة المجتمع الدولي الساكت عن الحق".
وحول الحرب في غزة، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال أن "لبنان موجود في كل الاتصالات الدبلوماسية التي تجري، وفي سياق هذه الاتصالات زرت دولة قطر للاطلاع على آخر الاتصالات وإمكان الوصول الى وقف اطلاق النار، وبعدها يمكن البدء بالمساعي الاخرى".
ومضى بقوله: "وقف اطلاق النار لفترة خمسة أيام امر ضروري تحت عنوان إنساني، وخلال هذه الفترة تكون الاتصالات الدولية ناشطة من أجل إتمام عملية تبادل الأسرى لإرساء هدنة دائمة من أجل الاتفاق على الخطوط المطلوبة لإحلال السلام في المنطقة".
ومنذ 7 أكتوبر تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى؛ ما خلف سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ويشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا كثيفا، منذ 7 أكتوبر الماضي، بعدما أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قوله.
وتمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن سقوط 8796 قتيلا وإصابة 22219 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة أكثر من 5400 آخرين.