وأكد أسامة حماد، رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، خلال كلمته في المؤتمر، أن "الحكومة تنوي إطلاق مشاريع ضخمة لتحقيق هذه الأهداف"، مشددا على أن "الشراكة الحقيقية ستمكن الحكومة من الخروج بتوصيات فعالة على أرض الواقع، من خلال النقاشات العلمية والتقنية الموسعة".
كما دعا حماد الشركات الوطنية إلى التوجه نحو تكوين ائتلافات حقيقية مع الشركات الدولية والإقليمية لتبادل الخبرات للوصول إلى أعلى معدلات الجودة في التصميم والتنفيذ، ما يرفع الأداء الاقتصادي البيئي ويحقق الخطط التنموية المرجوة، بحسب قوله.
وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، قال صقر الجيباني، رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة إن "اليوم الأول من المؤتمر شهد مشاركات عدة كان أبرزها كلمة القيادة العامة للجيش والحكومة، كما شهد عروضا لعشرة شركات من كبرى شركات الإنشاءات والمقاولات، وتخللتها لقاءات ما بين الخبرات الهندسية والدولية والعديد من الجلسات الحوارية القيّمة".
وأكد الجيباني أن "عدد الشركات المُشاركة في المؤتمر بلغ 162 شركة و134 منظمة"، بينما يشهد اليوم الثاني في مدينة بنغازي استكمال باقي الفعاليات.
وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، قال مالك بوخطوة، رئيس اللجنة الإعلامية في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة، إنه "تم اختيار درنة، في اليوم الأول للمؤتمر، كونها أكثر المدن تضررا من إعصار دانيال".
وتابع بوخطوة: "يأتي المؤتمر بعد إعلان الحكومة الليبية، إعادة إعمار المدن والمناطق المُتضررة عن طريق اللجنة التحضيرية العليا، التي شكلت موقعا الكترونيا دعت من خلاله كافة الشركات الدولية للمشاركة ووضع رؤى هذه الشركات حتى تكون هناك مشاركات دولية في إعادة الإعمار".
وأضاف أن "عدد الدول المشاركة تجاوز 26 دولة" وأن اليوم سيشهد ختام هذه الفعاليات التي ستخرج بتوصيات ستعطى للحكومة الليبية والقوات المُسلحة لاختيار الشركات المناسبة لتنطلق من بعدها رحلة الإعمار للمدن والمناطق المتضررة، بحسب قوله.
يأتي هذا المؤتمر في إطار إعادة الحياة والتنمية للمدن والمناطق المتضررة جراء عاصفة "دانيال"، التي اجتاحت الشرق الليبي، في سبتمبر/ أيلول الماضي، التي تسببت في خسائر بشرية ضخمة وخسائر مادية هائلة.