وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن أي إشكالية تحدث لقطاع النفط بصورة كبيرة تؤثر على الإنتاج، وما حدث من هجوم من قبل قوات الدعم السريع "المتمردة" على حقل بليلة النفطي أدى إلى توقف الحقل وانسحاب الطاقم الفني منه، لكن عادت الأمور لطبيعتها وعاد الجيش ليسيطر على الحقل والمطار دليلة، وبالتالي عادت الإدارة الفنية للعمل بصورة كاملة.
وتابع الناير أن مثل تلك المؤسسات الاستراتيجية تحتاج إلى حماية كاملة، ولا بد للجيش أن يغطي هذه المؤسسات وأن يشكل حماية كاملة لها.
وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة إيجاد مخرج لقضية مصفاة الخرطوم، نظرا لوجود قوات الدعم السريع فيها خلال الفترة الماضية حتى يعود إنتاج وتكرير النفط في السودان إلى العمل بطاقته الكاملة، حيث كان الإنتاج المحلي يغطي نحو 60 في المئة من الاستهلاك، ونظرا لما تعرضت له مصفاة الخرطوم يتم الآن استيراد المشتقات النفطية لتعويض النقص وعدم تشغيل المصفاة بالكامل.
وقال الناير إن المرحلة القادمة يجب تأمين المنشآت النفطية بشكل كامل حتى لا يفقد السودان ما يتم إنتاجه محليا ويلجأ لاستيراد الكميات التي يحتاجها بالكامل من الخارج ما يشكل ضغط على النقد الاجنبي، حيث أن توقف مصافي النفط يعد أحد أسباب تراجع قيمة الجنيه السوداني نتيجة استيراد الوقود.
أعلنت قوات الدعم السريع "انتزاعها من الجيش السوداني السيطرة على مطار بليلة في ولاية غرب كردفان غربي العاصمة".
وقالت الدعم السريع، في بيان لها، إن "الجيش كان يستخدم هذا المطار لإطلاق طائرات حربية"، مؤكدة أنها ستسمح للمطار بمواصلة العمل.
وانطلقت المحادثات بين وفدي التفاوض للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الأحد الماضي، في مدينة جدة السعودية، عقب إجراء تعديلات على تشكيل الوفد الممثل للجيش السوداني.
وتتواصل الاشتباكات رغم بدء المفاوضات بين طرفي الصراع (الجيش وقوات الدعم السريع)، حيث أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور، وهي ثاني أكبر مدن السودان من حيث عدد السكان.
وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وبين قوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.