وقال الأسطول السابع للبحرية الأمريكية، في بيان، إن مدمرة الولايات المتحدة "يو إس إس رافائيل بيرالتا" وفرقاطة البحرية الملكية الكندية "إتش إم سي إس أوتاوا" قد عبرتا مضيق تايوان في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
وأشار البيان إلى أن "العبور هو إجراء روتيني عبر المياه التي تنطبق فيها حريات الملاحة والطيران وفقًا للقانون الدولي، ويظهر التزام الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها بتحقيق منطقة الهندي-الهادئ واسعة ومفتوحة".
وقال البيان: "عبرت السفن عبر ممر في المضيق يتجاوز البحر الإقليمي لأي دولة ساحلية. كان العبور عاديًا، ولم يثير أي استفزاز، وكان متسقًا مع القانون الدولي".
وتابع البيان: "يمثل التعاون (بين الولايات المتحدة وكندا) جوهر نهجنا لتحقيق منطقة آمنة ومزدهرة حيث يمكن لطائرات وسفن جميع الدول الطيران والإبحار والتشغيل في أي مكان يسمح به القانون الدولي".
ولاحقا، أعلن الجيش الصيني أنه رصد وتابع العبور البحري العسكري الأمريكي الكندي لمضيق تايوان، قائلا:
"سنظل في حالة تأهب قصوى لحماية السيادة الوطنية والسلام والاستقرار الإقليميين بحزم".
وتصاعدت التوترات حول تايوان (الصين) في الأشهر الأخيرة، حيث تؤكد بكين سيادتها على أراضي الجزيرة، التي تحظى بحكم ذاتي، وتهدد باستخدام القوة لبسط سيطرتها إن لزم الأمر، وترفض التوجهات الداخلية وكذا السياسات الأمريكية الداعمة للانفصالية.
وكانت تايوان والصين على خلاف منذ نهاية الحرب الأهلية في عام 1949، وأصرت بكين على أن الدول الأخرى يجب أن تحترم مبدأ "الصين الواحدة"، بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايبيه في شهر أغسطس/ آب 2022، وهي الزيارة التي أسفرت عن زيارة العديد من السياسيين إلى تايوان، تعبيرا عن دعمهم لاستقلالها من الصين.