وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان لها، بأن "السيسي أكد على "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً للدفع باتجاه وقف إطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية فورية في غزة"، مشيرا إلى أن "تسوية القضية الفلسطينية تتطلب حل الدولتين".
وشدد على أن الحلول العسكرية تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها"، مؤكدا أن بلاده "تبذل جهوداً كبيرة سواء على المسار السياسي لتهدئة الموقف وحقن الدماء أو على المستوى الإنساني من خلال قيادة عملية تنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
من جانبه، رحَّب رئيس الوزراء البريطاني بفتح معبر رفح اليوم لأول دفعة من المواطنين البريطانيين وغيرهم من المواطنين والجرحى الفلسطينيين الذين يغادرون قطاع غزة.
وأعلنت الخارجية المصرية، في وقت سابق اليوم، أنه في إطار الجهود المصرية لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة، التقى السفير إسماعيل خيرت، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، بسفراء وممثلي سفارات الدول الأجنبية لإحاطتهم بجهود الدولة المصرية المتعلقة ببدء فتح معبر رفح.
وأوضحت الخارجية في بيان نشرته حساباتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن اللقاء شهد استعراض الاستعدادات المصرية الجارية حاليا لتسهيل استقبال وإجلاء المواطنين الأجانب من غزة عبر معبر رفح، والذين يبلغ عددهم حوالى 7000 مواطن أجنبي يحملون جنسية أكثر من 60 دولة.
وأضاف البيان أن خيرت استعرض بشكل تفصيلي محاور خطة استقبال وإجلاء الرعايا الأجانب بقطاع غزة وفقاً للتعليمات والقوانين المصرية المنظمة، والدور المنوط بكل بعثة أجنبية في استقبال رعاياها من معبر رفح.
وفي وقت سابق، كشف مصدر مطلع في شمال سيناء المصرية، أمس الأربعاء، عن دخول الدفعة الثالثة من الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة من قطاع غزة إلى مصر، عبر معبر رفح البري.
وأوضح المصدر، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "117 أجنبيا منهم 35 طفلا من جنسيات مختلفة دخلوا بالفعل وجاري وصول باقي الأجانب تباعا، والمقرر دخولهم، اليوم الأربعاء، وعددهم 525 أجنبيا".
ويتواصل التصعيد في قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 9 آلاف فلسطيني غالبيتهم نساء وأطفال، إضافة إلى نحو 23 ألف مصاب، ما تسبب في تحمل المستشفيات عبئا ثقيلا يفوق قدرتها على توفير الاحتياجات الطبية اللازمة ويفوق قدرة الأطقم الطبية، التي وصلت إلى حد الإنهاك.