ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن الزغبي قوله إن الـ850 طبيبا الذين سجلوا أسماءهم للعمل كمتطوعين في غزة، من بينهم 250 طبيبا مختصا في مجال الجراحة.
يأتي ذلك بعدما فتحت نقابة الأطباء الأردنيين باب التطوع لدخول غزة في وقت متزامن مع استمرار الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع حيث دخل هذا الهجوم أسبوعه الرابع.
وأضاف زعبي، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس اتحاد الأطباء العرب، أن مجلس النقباء قرر بدءا من بداية العدوان الإسرائيلي على غزة فتح باب التطوع للأطباء، وهذا الباب ما زال مفتوحًا حتى الآن.
بالإضافة إلى ذلك، قرر مجلس النقباء إقامة مستشفى ميداني في غزة بالتعاون مع منظمات صحية أخرى وبدعم مالي كامل من المجلس، وتأتي هذه الخطوة بهدف تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمصابين في القطاع.
ولفت الزعبي إلى أنه جاري التنسيق والتواصل مع الهلال الأحمر المصري واتحاد الأطباء المصريين لتحديد موقع المستشفى الميداني في رفح، حيث سيتم استقبال الجرحى من غزة، كما جرت محاولات للتواصل مع جهات دولية أخرى لضمان مكان لإقامة المستشفى الميداني داخل القطاع أو قرب الحدود المصرية، لكن حتى اللحظة لم يتم الحصول على رد رسمي بخصوص هذا الأمر.
أخيرًا، أشار الزعبي إلى أن مجلس النقباء ينوي عرض اقتراح للقوات المسلحة الأردنية لتقديم الدعم للمستشفى الميداني المقترح في غزة، أو توفير الأطباء والكوادر الصحية الأخرى من النقابة للمستشفى الميداني الأردني العامل في القطاع.
ويتواصل التصعيد في قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 9 آلاف فلسطيني غالبيتهم نساء وأطفال، إضافة إلى نحو 23 ألف مصاب، ما تسبب في تحمل المستشفيات عبئا ثقيلا يفوق قدرتها على توفير الاحتياجات الطبية اللازمة ويفوق قدرة الأطقم الطبية، التي وصلت إلى حد الإنهاك.