جاء ذلك خلال لقاء بو حبيب مع سفراء كل من هنغاريا، وتشيكيا، والنمسا، والباراغواي، وهي ضمن الدول التي صوّتت حكوماتها ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يطالب بهدنة إنسانية في غزة وإدخال المساعدات.
وقال خلال الاجتماع: "لا نعلم ما هو تصوّر الغرب بعد انتهاء الحرب؟ هل يوجد لدى الغرب حل سياسي بعد انتهاء العدوان على غزة لأننا لم نتبلّغه"، وفقا لصحيفة "النهار" اللبنانية.
وأعرب وزير الخارجية اللبناني عن أسفه لـ"انقسام أوروبا والعالم حول التصويت ضد هذا القرار، أو لنأي بعض الدول بنفسها وامتناعها عن التصويت".
يأتي هذا بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مواصلته استهداف مواقع عسكرية تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، على الحدود المشتركة بين إسرائيل ولبنان.
وذكر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن قوات الجيش الإسرائيلي، تواصل قصف أهداف عسكرية تابعة لـ"حزب الله" على خط الحدود مع لبنان، والقضاء على ما أسماها بـ"خلايا معادية"، خططت لإطلاق قذائف مضادة للدروع وقذائف صاروخية وهاون نحو الأراضي الإسرائيلية، بحسب قوله.
وأكد أدرعي، في بيانه العسكري، أن "القوات العسكرية الإسرائيلية تستهدف المواقع، التي تطلق منها القذائف اللبنانية نحو منطقة جبل الشيخ وجبل روس"، مضيفا أنه "قصفت خلية أطلقت صاروخ أرض- جو نحو طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى؛ ما خلف سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ويشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا كثيفا، منذ 7 أكتوبر، بعدما أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قوله.
وتمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن سقوط 8796 قتيلا وإصابة 22219 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة أكثر من 5400 آخرين.