يحظى أمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر باهتمامات دولية وإقليمية متزايدة، فقد أصبح مضيق باب المندب، الذي يقع بين منطقة القرن الأفريقي المكتظة بالصراع وشبه الجزيرة العربية، وساحة البحر الأحمر، ساحة للتنافس الإقليمي.
أسعار النفط تأثرت من الحرب الدائرة في قطاع غزة، وارتفعت إلى أكثر من 85 دولارا للبرميل. ويرى الاقتصاديون أن كل شيء مهدد من زيادة التوترات في المنطقة، نظرا للمخاطر الجيوسياسية القائمة التي تلقي بظلالها على العالم كله.
في هذا الصدد، قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، عبد الله محمد النعمي إن الانضمام إلى الصراع الدائر في غزة واجب ديني وأخلاقي ولا يجوز أن نشاهد ما يجري دون التحرك العسكري.
وشدد على أنه "لا يمكن القبول بأن يستفرد العدو بأي مكون، ولا بد من وجود محور يجمعنا، ويقف صفا واحدا ضد العالم الغربي الموحد ضد غزة".
وأكد أنه لا سقف للحركة في هذه المعركة "وكل ما نستطيع تقديمه لغزة ليس له حدود بالتنسيق مع فصائل المقاومة في فلسطين وخارجها".
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي، عبد النبي عبد المطلب، التأثير الحاصل في البحر الأحمر من الناحية الأمنية والاقتصادية لكافة الأطراف، خاصة وأن إمدادات النفط والغاز إلى أوروبا ستكون مهددة.
وأضاف أنه "قد تُحرم بعض الدول الغربية من صادرات المواد الخام التي تحصل عليها من منطقة الشرق الأوسط نتيجة توتر المنطقة".
واعتبر أن ما يجري يقضي على عوائد السياحة في الدول العربية والتي تمثل نسبة كبيرة من إيرادات الموازنات العمومية، إضافة إلى الاقتصاد الإسرائيلي الذي فقدت عملته أكثر من عشرة بالمئة من قيمته خلال أيام.
فيما يرى الكاتب الصحفي، جورج علم، أنه لا يستطيع أحد التكهن بالتداعيات الاقتصادية للحرب سواء في الولايات المتحدة التي استنفرت كل قوتها لحماية مصالحها، أو إسرائيل التي بدأت تخسر، إضافة إلى الركود الاقتصادي في العالم العربي الذي بدء يؤثر عالميا.
وأوضح أن العالم يشهد أزمات اقتصادية متتابعة منذ سنوات، ووجود أزمة جديدة يزيد من الفجوة.
وأكد أن الصراع في غزة بدأ سيؤثر على إمدادات النفط وحركة التجارة الدولية، وسيكون هناك تغيير في الخرائط مستقبلا، إذ تعد هذه الحروب من أجل تغيير الجغرافيات.