وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "المطلوب من الأشقاء العرب على مستوى القمة أن يتحملوا المسؤولية مع القيادة والشعب الفلسطيني في هذه الفترة العصيبة من حياة الفلسطينيين الذين يتعرضون للإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي، خاصة في هذه اللحظة العصيبة التي أرد منها الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية".
وتابع: "نحن دعونا لهذه القمة ليتحمل جميع الأشقاء معنا مسؤولية وعبء القضية المركزية للأمة العربية وهي القضية الفلسطينية وأن يتم ترجمة التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني، خاصة على مدى الأسابيع الماضية إلى حل سياسي".
وأشار العكلوك إلى أن هذه التضحيات والدماء وتقديم آلاف القتلى وعشرات آلاف الجرحى، ومئات آلاف المنازل والوحدات السكنية التي تم تدميرها يجب أن تترجم على مستوى سياسي من خلال العمل بكل الوسائل الممكنة لإنهاء الاحتلال وتحرير الشعب الفلسطيني وتمكنيه من حقه في تقرير مصيره.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك "رسالة من القمة إلى المجتمع الدولي لأخذ العبر والدروس مما يجري الآن، وأن العدوان الإسرائيلي والتصعيد ربما يتكرر بعد فترة، إذا لم يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه وخاصة حقه في تقرير المصير"، مضيفا "علينا العودة دائما لجذور المشكلة، وهي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتبعاته من عدوان واستيطان وفصل عنصري وقتل وحرق وتدمير".
وأكد مندوب فلسطين بالجامعة العربية أن المطلوب من القمة إرسال رسالة واضحة بأنه لن يكون هناك سلام ولا أمن في المنطقة إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه.
وتوقع العكلوك أن "ترسل القمة رسالة للمجتمع الدولي بضرورة ألا تبقى إسرائيل فوق القانون الدولي، وألا يبقى الشعب الفلسطيني مستثنى من القانون الدولي، وضرورة أن يكون هناك معايير عالمية موحدة ونبذ المعايير المزودجة والكيل بمكيالين والعنصرية التي تفرق بين شعب وشعب وأطفال وأطفال، حتى يكون هناك عدل وسلام وأمن في المنطقة والعالم، ومساواة بين الشعوب وحقوقها وكرامتها".
وقال إنه بعد "العدوان والجرائم والفظائع التي ارتكبتها إسرائيل نتوقع أن يكون هناك رسالة لحماية الشعب الفلسطيني وتطبيق قرارات الأمم المتحدة، لحماية فلسطين ومساءلة الاحتلال على جرائمه من خلال آليات العدالة الدولية من جهة أخرى".
وأكد أن ترجمة هذه المطالب والتي يشترك فيها كل العرب، يجب أن تكون من خلال إرادة عربية قوية تستخدم الأوراق العربية الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية من خلال العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، مؤكدًا ثقته في قدرة وتأثير العرب الكبيرة على المجتمع الدولي.
وطالب المندوب الفلسطيني الدائم لدى الجامعة العربية بأن "تشكل القمة ضغطا على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء كافة جرائمه التي تتنوع من النقل القسري للاستيطان للفصل العنصري والعقاب الجماعي إلى التطهير العرقي والتي تصل للإبادة الجماعية كما نراها اليوم".
وأكد أن "فلسطين جزء من الأمة العربية ولابد من إنقاذ الشعب الفلسطيني من براثن الجرائم الإسرائيلية، حيث اليوم بعد هذا العدوان لن يكون كالأمس، ويجب أن يفضي لتحقيق حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال".
والاثنين الماضي، أعلنت جامعة الدول العربية "تلقيها طلبا رسميا من كل من دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية لعقد قمة طارئة بالرياض 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في تصريحات له، إن "الأمانة العامة تلقت الطلب الرسمي لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري"، مشيرا إلى أن جامعة الدول عمّمت المذكرات الفلسطينية والسعودية على الدول العربية الأعضاء.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قال إن "العمليات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مرفوضة، ونحن نتضامن مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لمجازر على يد قوات الاحتلال".