جاء ذلك في كلمة متلفزة خلال لقائه بعدد من قوات الجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع غزة، بثها نتنياهو على صفحته بمنصة "إكس".
وقال نتنياهو وهو يتوسط جنوده: "اليوم (أقف) مع مقاتلينا في الميدان. لقد حققنا نجاحات مبهرة للغاية، ونحن بالفعل تجاوزنا أبواب مدينة غزة. نحن نحرز تقدما. لا شيء سوف يوقفنا".
كما أشار نتنياهو إلى الخسائر منذ بدء العملية البرية، وقال إنها "خسائر مؤلمة"، مضيفا "كل جندي يسقط هو عالم بأسره، وقلوبنا مع عائلاته. لكنني أريد أن أوضح شيئا واحدا، وقد قاله أحد المقاتلين الآن - لن يوقفنا شيء".
وتوجه نتنياهو لسكان قطاع غزة بقوله: "أقول لغير المتورطين اخرجوا وتحركوا جنوبا، لأننا لن نتوقف عن نشاطنا للقضاء على إرهابيي حماس".
وختم بالقول: "سوف نمضي قدما. سوف نتقدم وننتصر، وسنفعل ذلك بعون الله وبمساعدة محاربينا الأبطال (..) أنا أثق بكم (الجنود) أنا أؤمن بكم. شعب إسرائيل بأكمله يقف خلفكم – حتى النصر".
من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن نتنياهو قوله: "هذا النصر لا ينطوي على مجهود حربي فحسب، بل الحفاظ على الصمود الوطني والاقتصادي، ونحن ملتزمون بمساعدة الجميع. واقترحت فتح الصنابير (إقرار حوافز وتعويضات اقتصادية) والاهتمام بالجميع، كما فعلنا خلال كورونا. بنينا اقتصادا قويا هنا، وحتى لو كلفتنا الحرب تكاليف اقتصادية، فسوف ندفعها دون تردد".
ولليوم السادس على التوالي، تواصل القوات الإسرائيلية محاولة التوغل داخل قطاع غزة، لكنها تجابه بمقاومة عنيفة من مقاتلي "حماس" وباقي الفصائل الفلسطينية، وفق اعترافات مسؤولين إسرائيليين.
ويشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا كثيفا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعدما أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قوله.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي الـ8 من أكتوبر الماضي، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في الـ10 من أكتوبر الماضي، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
وأعلنت إسرائيل، يوم 27 أكتوبر الماضي، أنها بدأت المرحلة الثانية من "حرب طويلة وصعبة مع حماس" تضمنت توغلات برية في غزة بالتزامن مع غارات جوية مكثفة.