وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان عسكري له، اليوم الجمعة، أنه "بعد إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من الأراضي اللبنانية على مواقع عسكرية إسرائيلية، فإن قوات الجيش ردت على أماكن مطلقي تلك الصواريخ، ولا يوجد ضحايا أو إصابات بين صفوف الجيش الإسرائيلي".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تأهب قوات بلاده على الحدود مع لبنان، وسط تصاعد التوترات مع "حزب الله" اللبناني، موضحا أن "القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى على الحدود مع لبنان"، مشددا على أنهم (الجيش الإسرائيلي) سيردون على أي هجوم ضدهم، بحسب قوله.
ويتزامن ذلك مع ما صرّح به مسؤول إسرائيلي، اليوم الجمعة، من أن "الحماية الإسرائيلية لسكان الشمال مجرد ورق" وأن على حكومة بنيامين نتنياهو، ردع الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بحسب قول المسؤول الإسرائيلي.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنة "متيه آشير" شمالي إسرائيل، أن "حزب الله" اللبناني، موجود على السياج الحدودي بين بلاده ولبنان، وأن مستوطني الشمال ليسوا محميين بشكل جيد، بحسب قوله.
وتشهد الحدود الإسرائيلية مع كل من لبنان وسوريا، توترا متصاعدا منذ بدء التصعيد في قطاع غزة، حيث تتعرض إسرائيل إلى هجمات محدودة عابرة للحدود، وترد عليها إسرائيل بقصف مناطق في الأراضي السورية واللبنانية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم 28، قصف قطاع غزة، حيث بدأ التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.
وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوبًا أو التوجه إلى سيناء المصرية.
وأسفر القصف على قطاع غزة، عن سقوط أكثر من 9 آلاف قتيل وأكثر من 22 ألف إصابة، فيما أدت المواجهات في الضفة الغربية، إلى مقتل أكثر من 134 من الفلسطينيين وإصابة نحو 2100 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة أكثر من 5400 آخرين.
وتدعو أغلب الدول العربية والإسلامية إلى جانب روسيا والصين، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم إسرائيل بوقف القصف المستمر على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.