وقالت أوكولوفا في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، "نحن نعلم أن إمكانات حماس الصاروخية لا تزال موجودة. وفي إسرائيل، تنطلق صفارات الإنذار من الغارات الجوية كل يوم. وبالإضافة إلى عمليات الإطلاق في المناطق الجنوبية من إسرائيل، يتم إطلاق رشقات قوية مرة أو مرتين على الأقل يوميًا في الجزء الأوسط من إسرائيل".
ووفقا لها، فإن حماس عبارة عن هيكل عسكري قوي ومدرب جيدا ولديه ترسانة ضخمة تشمل من بين أمور أخرى، أنواعا مختلفة من الأسلحة الصغيرة والصواريخ المضادة للدبابات.
وشددت أوكولوفا على، أن "هؤلاء مسلحون مدربون تدريباً جيداً (قوات حماس) وكانوا يستعدون لسنوات عديدة".
في الوقت نفسه، وجدت ممثلة الجيش الإسرائيلي صعوبة في تحديد الترتيب العددي للإمكانات الصاروخية التي ظلت تحت تصرف حماس بعد إطلاق أكثر من 8 آلاف صاروخ على إسرائيل خلال ثلاثة أسابيع من التصعيد.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الثامن والعشرين، قصف قطاع غزة، حيث بدأ التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.
وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوباً أو التوجه إلى سيناء المصرية.
وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 9 آلاف قتيل وأكثر من 22 ألف إصابة، فيما أدت المواجهات في الضفة الغربية إلى مقتل أكثر من 134 من فلسطينيين وإصابة نحو 2100 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة أكثر من 5400 آخرين.
وتدعو أغلب الدول العربية والإسلامية إلى جانب روسيا والصين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم إسرائيل بوقف القصف المستمر على قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.